ارتفع إلي 8 عدد القتلي الذين سقطوا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال المواجهات التي اندلعت علي الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل. وفق المصادر الطبية التي أشارت أيضا إلي إصابة المئات بجروح. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن 8 فلسطينيين قتلوا ب "رصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات عنيفة اندلعت علي مقربة من السياج الفاصل بين شمال وشرق قطاع غزة في جمعة الكوتشوك". أفادت مصادر طبية بان عدد الإصابات بلغ 1070 مصاباً في المستشفيات والرعاية الأولية والنقاط الطبية. منها 551 في الرعاية والنقاط الطبية و442 في مستشفيات الوزارة و77 في المستشفيات الأهلية.وأصيب 12 سيدة و48 طفلاً ومن الإصابات 25 خطيرة و239 متوسطة و156 طفيفاً ومن مجمل الإصابات 293 بالرصاص الحي. يطالب المحتجون. وبينهم لاجئون فلسطينيون. باستعادة بيوتهم في إسرائيل حاليا والتي خسروها خلال حرب عام 1948. وأقام هؤلاء مخيمات علي بُعد بضع مئات من الأمتار من الحدود داخل غزة. وبدأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين في غزة منذ أسبوع احتجاجات في إطار ما أطلقوا عليه "يوم العودة الكبري". علي أن يستمر حراكهم حتي 15 مايو المقبل "الذكري السبعون للنكبة". أكدت "وفا" أن الجيش الإسرائيلي و"قناصته المتمركزين خلف السواتر الترابية. تعمدوا إطلاق الرصاص الحي المتفجر في الأطراف العليا من الجسم". مشيرة إلي إصابة "قرابة ألف شخص. 19 منهم إصابتهم بالغة الخطورة". وغامرت مجموعات كبيرة من الشبان بالاقتراب من المنطقة المحظورة علي طول الحدود. مخاطرين بإطلاق الرصاص الحي عليهم من القوات الإسرائيلية ليدفعوا الإطارات المشتعلة علي السياج الحدودي ويلقوا الحجارة علي القوات.كان عدد المحتجين خلال مواجهات الامس أكبر منه في الأيام الأخيرة. وإن كان أقل مما كان عليه يوم الجمعة الماضية الموافق 30 مارس الماضي. عندما قتلت القوات الإسرائيلية 17 فلسطينيا. من جانبها عبرت الرئاسة الفلسطينية عن إدانتها الشديدة لعمليات القتل والقمع. التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مواجهة الهبة الجماهيرية الشعبية السلمية. التي أدت إلي سقوط ثمانية قتلي ومئات الجرحي في قطاع غزة. وطالبت الرئاسة الفلسطينية. مندوب دولة فلسطين في الأممالمتحدة. وفي الجامعة العربية. والاتحاد الأوروبي. بالتحرك الفوري مع كافة الأطراف الدولية للعمل علي وقف هذه الوحشية والقتل المتعمد لجيش الاحتلال في مواجهة أبرياء عزل. خرجوا في مسيرة سلمية للدفاع عن حقهم بالعيش والحرية والكرامة. وجددت الرئاسة. التأكيد علي ضرورة تحرك المجتمع الدولي. وفي مقدمته مجلس الأمن الدولي "لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل. في مواجهة جيش الاحتلال الذي يستخدم القتل والقمع لإسكات صوت الحق والعدل الفلسطيني". من جهته. طالب البيت الأبيض الفلسطينيين بعدم الاقتراب من الحدود. والبقاء بعيدا عنها مسافة 500 متر. في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس إسرائيل إلي اتخاذ أقصي درجات الحذر في استخدامها للقوة ضد المتظاهرين الفلسطينيين. مشددا في بيان له الخميس علي حق المدنيين بممارسة حقهم في التظاهر بشكل سلمي. وأثار سقوط القتلي انتقادات دولية لرد فعل إسرائيل الذي تقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إنه شمل استخدام الذخيرة الحية ضد متظاهرين لا يمثلون خطرا وشيكا. وحث مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان إسرائيل علي ضبط النفس. وقالت المتحدثة باسم المكتب. إليزابيث ثروسل. في جنيف "نريد القول إن إسرائيل لديها التزامات بضمان عدم اللجوء للقوة المفرطة وإنه إذا جري استخدام الأسلحة النارية بشكل غير مبرر وغير قانوني فقد يصل هذا لمستوي قتل المدنيين عمدا وهذا انتهاك خطير لمعاهدة جنيف الرابعة".