منك لله يا حياتو - هو الذي تسبب في الدوخة التي تواجه عشاق المنتخب القومي لمشاهدة مبارياته في كأس العالم عندما عاد إلي حظيرة البطولة العالمية بعد سنوات طوال ورفض رئيس الكاف السابق منح المصريين حق الشراء من البداية رغم أنه قدم عرضاً أعلي من الذي رسي عليه وهو الجانب الفرنسي ويقدمه للقناة إياها علي طبق من ذهب ليتحكم فيمن يمنحه البث أو يرفضه حيث تمثل هذه القناة ودويلتها المعاند الأول لمصر.. ووضعت كل العراقيل أمام المصريين بدأت برفع أجر السماح للمصريين بمشاهدة كأس العالم إلي رقم مغالي فيه بدرجة ظالمة مما اضطر الكثيرين إلي لفظها والاستغناء عن خدماتها. وأصبح الموقف الآن مشابهاً تماماً لكفاحنا لاسترداد طابا بعد أن حقق الجيش المصري انتصاره التاريخي علي إسرائيل عام 73 وإعادة سيناء إلي بيتها وعاند الصهاينة ترك طابا إلي أن نجحت جهود علماء مصر من القانونيين في استرداد طابا الغالية ليكمل استعادة كل أرضنا تحت الشعار الذي رفعه كل المصريين "لن نفرط في شبر من أرضنا". وهو نفس الكفاح الذي تحاول الهيئة الوطنية للإعلام فعله في بث مباريات كأس العالم لاستكمال اسعاد المصريين وبدأت مفاوضاتها مع الاتحاد الدولي صاحب الحق الأصيل في إدارة البطولة العالمية مطالبين برفض مزاعم القناة إياها بأنها صاحب الحق في توزيع البث لأي دولة إلا مصر ووضعت العراقيل أمام رجالها حتي بدت عقبة كئود لمنع المصريين من مشاهدة فريقهم وهو يشارك في البطولة العالمية في حين راحت تمنحه لإسرائيل رغم أن فريقها لا يمثل في الحدث العالمي وليس من بين ال 32 فريقاً المشاركة في البطولة. وبات علي رجال القانون المصريين القادرين علي اقناع الفيفا بحقنا في بث المباريات كشريك أصيل في الحدث العالمي أو يصبح من الواجب أن نلجأ للتحكيم الدولي كما فعلنا لاسترداد طابا ونجحنا تطبيقاً للمقولة المشهورة التي أطلقها رسول الله عليه الصلاة والسلام "ما ضاع حق وراءه مطالب". من هنا وجب علي الهيئة الوطنية للإعلام بما تضم من قامات عملاقة في العمل الإعلامي مع علمائنا من القانونيين التكاتف للوصول إلي أبعد مدي لتقرير حق مصر كدولة مشاركة في المونديال في الحصول علي قرار بث مباريات المونديال بدلاً من أعمال البلطجة التي تمارسها القناة المزعومة.. ونسوا موقف دويلتهم ولفظها من المجتمع العربي بالعزلة التي تعاني منها وبات تنظيمها للمونديال القادم محل دراسة من دول عالمية لاستكمال عزلتها حتي بات ينطبق عليهم المقولة "ومن أعمالكم سلط عليكم". وحتي إذا لم يفلح الفيفا في منحنا حقنا فهناك تحكيم مدني سبق أن أنصفنا يوماً بالقانون.. وبالقانون أيضاً سوف ينصفنا الله ونحصل علي حقنا.