بعد 20 يوماً من توقفها اشتعلت من جديد الحرائق الخفية والمجهولة بكل قوة بقرية 17 التابعة للوحدة المحلية لقرية الأبعادية مركز الحامول بكفر الشيخ. الأمر الذي أصاب أهالي القرية بالفزع والخوف الشديد وفشلت جهود الأهالي في إخماد هذه الحرائق وتسببت النيران المجهولة في التهام 5 منازل دفعة واحدة في دقائق معدودة وحولتها إلي رماد. أكد الأهالي ان الحريق شب في المرة الثانية بمنزل المواطن فتوح محمد من أهالي القرية حيث التهمت النيران المفروشات والمراتب بدون سبب وبعد انقطاع استمر 20 يوماً وذلك عقب قيام النائب السابق علاء حسانين بزيارة القرية وعمل تعويذات لوقف الحرائق حتي فوجئنا بعودتها مرة ثانية. قال السيد الصيفي مواطن من أبناء القرية إن النيران تجددت في منزله وغرفة النوم والمراتب مؤكداً أنه لا يعلم سبب الحرائق وأن الأهالي يخشون من تكرار الأمر كما حدث في المرة السابقة التي استمرت فيها النيران. الأمر الذي اضطر معه الأهالي إلي ترك منازلهم والنوم في العراء خوفاً من اشتعال النيران مرة أخري. قال المهندس عبدالعزيز غريب أحد أبناء القرية إن اللجنة التي كلفها اللواء سيد نصر محافظ كفر الشيخ منذ 20 يوماً وضمت المهندسة عايدة ماضي رئيس مركز ومدينة الحامول والسيد مسلم وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بكفر الشيخ قامت بحصر منازل المضارين من الأهالي نتيجة الحرائق المجهولة التي تشعلها القوي الخفية وعددها 7 منازل قامت هذه اللجنة بصرف المساعدات المالية وقدرها 5000 جنيه لكل أسرة مضارة من الحريق وهذا لا يتجاوز ثمن مرتبة تم احتراقها وذلك بالرغم من أن خسائر كل منزل تتجاوز 50 ألف جنيه ومازال العديد من الأهالي يفترشون الأرض هرباً من الحرائق المفاجئة التي تسببت لهم في حوادث رعب وفزع شديدين وطالب بتدخل صندوق الإغاثة والكوارث التابع لمديرية التضامن الاجتماعي بالمحافظة والوقوف بجانب هؤلاء المتضررين بدلاً من هذه المساعدة الضئيلة. كان اللواء أحمد صالح مدير أمن كفر الشيخ قد تلقي اخطاراً من العميد محمد عمار مدير المباحث الجنائية بالمديرية ومأمور مركز الحامول بنشوب حريق بأحد منازل قرية 17 التابعة لذات المركز وعلي الفور انتقلت قيادات أمنية وسيارات الحماية المدنية وتم إخماد النيران بعد حضور سيارات الإطفاء وبمساعدة أهالي القرية حيث التهمت المفروشات بالمنزل واشتعلت بعد ذلك في المنازل الأخري وتم إخمادها.