من المنتظر أن يواصل وفد الجيش الليبي اجتماعاته في القاهرة خلال الفترة القليلة المقبلة لبحث آليات تطبيق المشروع الوطني لتوحيد الجيش الليبي وذلك بعد نجاح الجولة السادسة التي عقدت أمس الأول. كان قد صدر بيان في ختام اجتماعات هذه الجولة جاء فيه: برعاية كريمة وجهد وطني صادق وجه به الرئيس عبدالفتاح السيسي انطلاقاً من دور مصر التاريخي تجاه أشقائها في ليبيا واصل أبناء المؤسسة العسكرية الليبية بمشاركة رؤساء الأركان الجولات الهادفة لتوحيد الجيش الليبي علي أسس مهنية واحترافية خالصة بما يجعله قادراً علي الاضطلاع بدوره كضامن لوحدة الدولة المدنية في ليبيا وسيادتها علي كامل ترابها الوطني وحماية مقدراتها وثرواتها باعتبارها ملكاً خالصاً لأبناء الشعب الليبي. وقد انعقدت الجولة السادسة أمس الأول بمشاركة اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية وسامح شكري وزير الخارجية واللواء مساعد وزير الدفاع للشئون الخارجية واللواء رئيس المخابرات الحربية ورئيسي أركان الجيش الليبي الفريق عبدالرازق الناظوري واللواء عبدالرحمن الطويل بالإضافة إلي رئيسي وفدي الجيش الليبي اللواء فرج الصوصاع واللواء علي عبدالجليل وأعضاء اللجنة الوطنية المعنية بالملف الليبي. اتفق وفد الجيش الليبي علي إعادة التأكيد علي الثوابت الوطنية الراسخة للجيش الليبي وعلي رأسها الحفاظ علي وحدة وسيادة ليبيا وعلي مدنية الدولة وعلي ضرورة الابتعاد بالمؤسسة العسكرية عن أي استقطابات من شأنها التأثير بالسلب علي الأداء الاحترافي والدور الوطني للجيش الليبي. كما أكد المشاركون ضرورة المضي في مشروع توحيد الجيش الليبي بما يجعله قادراً علي التعاطي بشكل ايجابي مع التحديات التي تواجهها الدولة الليبية حالياً ومستقبلاً في ضوء المخاطر المحدقة بها وعلي رأسها خطر الإرهاب والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة. تم الاتفاق كذلك علي مواصلة وفد الجيش الليبي اجتماعاته في القاهرة خلال الفترة القليلة المقبلة لبحث آليات التنفيذ والتطبيق الفعلي للمشروع الوطني لتوحيد الجيش الليبي بما يتلاءم مع مهامه المنوط بها وكذلك لتلبية متطلبات واحتياجات الدولة الليبية.