في أقل من 72 ساعة نجحت مباحث القاهرة في التوصل لمرتكبي واقعة قتل طفلة في الخامسة من عمرها. وكشف غموض العثور علي جثتها بعد مطلع كوبري المقطم بين طريق الاتوستراد وصلاح سالم بمحيط دائرة قسم الخليفة. تبين وجود آثار تعذيب علي الصغيرة المقيدة الأيدي والقدمين. وكشفت التحقيقات عن أن وراء الواقعة والد الطفلة وزوجته الثانية. شكل اللواء محمد منصور مدير مباحث القاهرة فريق بحث بقيادة العميد محمد شرقاوي. مدير مباحث قطاع جنوبالقاهرة. لكشف ملابسات الواقعة وسرعة القبض علي الجاني. تم فحص المترددين علي المكان ما بين وقت العثر علي جثة الطفلة وبعدها وأيضا مراجعة بيانات العناصر المسجلة جنائيا والمشتبه بهم. كانت المفاجأة أن والد الطفلة ويدعي "إسلام فرج. أ" 40 سنة صاحب محل علافة وزوجته الثانية "أمل. س. ح" 30 سنة مشرفة بمدرسة حكومة. يعيشان بمنطقة "السبعين فدان" بالمقطم قاما بقتل الطفلة فخرجت مأمورية من ضباط مباحث قسم الخليفة بقيادة المقدم حسام ناصر رئيس مباحث الخليفة وتمكن معاوناه النقباء أمير حامد ومحمد عادل من ضبط الأب وزوجته داخل محل مسكنهما دون مقاومة. واثناء تواجد القوة تبين وجود 6 أطفال في أعمار سنية مختلفة. وهناك آثار ضرب وتعذيب علي اثنين منهم. تبين بعد ذلك انهم أبناء الأب من الزوجة الأولي. بمواجهتهما أمام اللواء نبيل سليم. مدير المباحث الجنائية. اعترف الأب بتعذيب الطفلة حتي وفاتها وأن زوجته الثانية أمل "قامت بضرب روان" خمس سنوات ابنته من زوجته الأولي لعدم الانصياع لأوامرها في مساعدتها لإعداد "صينية بطاطس" وبسبب عند الصغيرة وإصرارها علي رأيها قام هو أيضا بضربها بعصا مكنسة. ومفك وشاكوش بجميع أنحاء جسمها. ولمدة تقترب من الأربع ساعات وتركها ظناً أنها خلدت إلي النوم ولكنه فوجئ بأنها فارقت الحياة والدماء تنزف من فمها. اعترفت المتهمة بأنه منذ ثلاثة اشهر قدمت الزوجة الأولي من دمياط وتركت لزوجها بناته الأربع روان ونفين وتاليا وياسمين. وأنها لا تريد بقاءهن معها بالبيت.. و أقر بعض الجيران بأنها اعتادت معاملتهن بقسوة بمعاونة والدهن بينما تعامل أطفالها الثلاثة من الزوج "حمزة وجني وياسين" بطريقة مختلفة . تحرر عن ذلك المحضر اللازم وإحالهم اللواء خالد عبدالعال مدير أمن القاهرة إلي النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.