رغم أن أهالي إيتاي البارود يعانون الأمرين مع مشروع الخبز. ويواجهون مشاكل يومية بسبب رغيف الخبز إلا أن المحافظ المهندس مختار الحملاوي وحده يشيد برغيف الخبز في ايتاي البارود بل تعدي الأمر أكثر من ذلك وقال بالحرف في تصريح له لموقع "إخوان البحيرة" عقب جولة له في مدينة إيتاي البارود لم ير خلالها مهازل الباعة الجائلين بالشوارع "إن رغيف البخز في إيتاي البارود غير موجود في القاهرة". مما أصاب مشتركي مشروع الخبز في المدينة بالصدمة والذهول. وأرجعوا كلام المحافظ إلي أنه زار خلال جولته أفضل المخابز بينما هناك مخابز أخري كثيرة تنتج خبزا ترفض الحيوانات تناوله والسبب ضعف الرقابة والمتابعة من مسئولي ومفتشي التموين وعدم التزام أصحاب المخابز بالمواصفات المطلوبة لإنتاج رغيف جيد وصالح للاستهلاك الآدمي. وكشفوا عن عدم وجود أكياس بالمخابز منذ شهر مما يؤثر علي صلاحية الخبز متسائلين أين تذهب أموال هذه الأكياس التي يتم تحصيلها من الاشتراكات الشهرية والتي تقدر بحوالي 40 ألف جنيه شهرياً. أهالي ايتاي البارود تعجبوا أيضاً من كلام المحافظ الذي أكد فيه حق المواطن في رغيف خبز جيد ومياه شرب نقية وشوارع مرصوفة وأرصفة خالية من الباعة والاشغالات مشيراً إلي أن هذا الكلام جيد ومبشر لكن أين هو علي أرض الواقع في إيتاي البارود التي احتل شوارعها وميادينها وأرصفتها الباعة الجائلون حتي أصبحوا إمبراطورية يصعب التعامل معها. مطالبين بالتصدي لهم بكل قوة كما حدث في دمنهور. في ظل وجود سوق تم إنشاؤه لهم منذ سنوات مما يعد إهدارا للمال العام. محمد الغول رئيس لجنة الوفد بايتاي البارود أكد أن مشروع الخبز بالمدينة لعليه تحفظات كثيرة لأن ما يتم كتابته وفقاً للتقارير التي يتم رفعها للمسئولين غير مطابق للواقع الملئ بالمشاكل والمعاناة والاهمال مما ينعكس بدوره علي رغيف الخبز الذي يذهب للمواطن في النهاية ليجده غير صالح للاستهلاك الآدمي. مشيراً إلي أن مشتركي الخبز يحصلون علي اشتراكاتهم من المخابز بدون أكياس منذ شهر مضي. الأمر الذي يفتح باب التساؤل أين أموال هذه الأكياس التي يتم تحصيلها من اشتراكات المنتفعين "4 جنيهات للمشترك" والتي تبلغ 40 ألف جنيه شهرياً وفراً للمشروع مضيفاً أن ما يتردد علي الجانب الآخر بأن هذا المبلغ تم سد العجز القائم بمشروع الخبز به ودفع رواتب الخريجين منه يدعونا للتساؤل حول سبب هذا العجز ومن أين أتي ومن المسئول عنه ولماذا لا يحاسب عليه وما ذنب المشتركين في تحمل هذا العجز. أضاف أنني اقترحت علي القائمين بأمر المشروع توفير شنطتين من الجلد لكل مشترك يحصل فيهما علي اشتراكة اليومي من الخبز بدلاً من الأكياس البلاستيك التي كثيراً ما لا يجدها المشترك بالمخابز في الوقت الذي يقوم فيه بدفع المقابل المادي لها من واقع الاشتراك الشهري للمشروع. قال المحاسب رأفت خليل أمين الحزب العربي الناصري بايتاي البارود إن مخابز إيتاي البارود في حاجة ملحة إلي رقابة ومتابعة جادة وصارمة من مسئولي ومفتشي التموين وبصفة مستمرة لأن حالة الخبز غير جيدة بالمرة والرغيف غير صالح للاستخدام الآدمي بل انني لا أبالغ إذا قلت إن الحيوانات ترفض تناوله بسبب سوء حالته. وحتي نكون منصفين هناك مخبز أو اثنان علي الأكثر ينتجان خبزاً جيد وبقية المخابز خارج الخدمة. يشير عاطف القاضي موظف بوزارة العدل إلي أن حالة الدقيق الوارد إلي المخابز غير جيدة علي الإطلاق وهو ما يؤدي إلي سوء حالة رغيف الخبز. متسائلاً لماذا البحيرة التي يأتي إليها دقيق غير جيد في الوقت التي تنتج فيه مخابز الإسكندرية مثلاً خبزاً جيداً لأن نوعية الدقيق جيدة بعكس البحيرة التي تعاني كذلك من فوضي ملحوظة في الرقابة والمتابعة من جانب مفتشي التموين الذين يحصلون علي أجود أنواع رغيف الخبز وبالكميات التي يطلبونها. إضافة إلي ما يحصل عليه العاملون بالمخابز والخريجون من اشتراكات كيفما شاءوا. علاوة علي ما يذهب إلي المطاعم من خبز مدعم هو من حق المواطن البسيط في الوقت الذي يبحث فيه مواطنون كثيرون عن رغيف الخبز ولا يجدونه ويتعلل مسئولو التموين والمشروع بأن حصص الدقيق غير كافية. يوضح سامي عاشور موظف بالتربية والتعليم أن المخابز لا تلتزم بالمواصفات المطلوبة لانتاج رغيف خبز جيد من حيث التهوية اللازمة للرغيف وتوافر المناشر والالتزام بالوزن المقرر للرغيف وتعبئته في الأكياس إضافة إلي سوء عملية العجين مع سوء حالة الدقيق وعدم الرقابة التموينية مما يؤدي إلي إنتاج رغيف غير جيد لا يصلح للاستهلاك الآدمي. مطالباً بضرورة قيام مسئولي ومفتشي التموين بدورهم الجاد واليومي في الرقابة علي المخابز من أجل إنتاج رغيف خبز جيد.