ظل يحملق في شاشة جهازه الجوال يختلس النظر إليها وهي تطل من خانة الدردشة من خلال صفحتها بالفيس بوك. ينتظر منها ان تفتح حوارا معه. دق قلبه عندما وصلته تكة تشير إلي ورود رسالة منها: "مساء الخير" اعتدل في جلسته وهيأ نفسه لحوار السهرة: م...م.. مساء النور ثم تلقي تكة أخري تشير إلي ورود رسالة جديدة: "تصبح علي خير" لم تمهله الرد بعد ان وجدها "أوف لاين" أغلق الجهاز يائساً وتمدد علي السرير ثم راح يحملق في السقف ممنياً نفسه بحلم الليلة! عندما كتب بوستا علي صفحته بالفيس بوك. انتظر أن تعلق عليه أو أن تقوم بعمل اعجاب. لكنها لم تفعل ارسل لها رسالة علي الخاص يعاتبها فيها وحشر بين كلامه في الرسالة "أتواجد علي الفيس بوك من أجلك" عندما وجدها تقف أمامه حملق فيها طويلاً: قلت أحول العالم الافتراضي إلي عالم واقعي فجئت إليك اعتراه الوجوم. وظل صامتاً غير مصدق. هل ستتركني أقف كثيراً؟! أشار إليها بعد أن أفاق من المفاجأة إلي ركن في الكافيتيريا قال وهو يمسح جبينه ويبتلع ريقه: اجلسي الواي فاي هنا سريع جداً.. افتحي الدردشة لنتواصل معاً عبر الفيس بوك. كتبت علي حائط صفحتها بالفيس بوك قالت: لا أقبل التحدث علي الخاص فكتب لها رسالة علي الخاص. سألها فيها: هل أنت مرتبطة؟! أجابت لأ. ثم كتبت تسأله علي الخاص: بتسأل ليه؟! كان قد ابتعد قليلاً عن الجهاز. وعندما عاد وجد مجموعة من الرسائل: يا استاذ.. رحت فين.. مش بترد ليه؟! عادت وكتبت علي حائط صفحتها بالفيس بوك: لا أقبل التحدث علي الخاص مع المصابين بداء الخرس!