تجربة مهمة قدمها المجلس الأعلي للثقافة تحت عنوان "الموسيقي أمل وحياة" وذلك من خلال حفل تفاعلي بمعني تقديم الأعمال الموسيقية مع شرح مبسط بشكل يسمح بتجاوب الأطفال ذوي القدرات الخاصة ومساعدتهم علي التفاعل مع الموسيقي بشكل ممتع.. التجربة تبنتها لجنة الموسيقي والأوبرا والباليه لتصبح أولي نشاطاتها في عام 2018 عام ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك بإشراف د.رشا طموم رئيسة اللجنة وبرعاية د.حاتم ربيع أمين عام المجلس الأعلي للثقافة.. الحفل تم تقديمه في مسرح مركز الهناجر للفنون وقد اعتلي المسرح أوركسترا النور والأمل للعازفات الكفيفات وجلس حول المسرح بشكل داري مجموعات من الصم والبكم ومجموعة من ذوي الإعاقة الذهنية وخلفهم وقف عدد كبير من المتفرجين بعضهم من أهالي الأولاد أو المعلمين والمشرفين عليهم بالإضافة لعدد كبير جاء ليشهد هذه التجربة الفريدة التي ينظمها فريق عمل مكون من عازف الكمان خالد صالح وهالة فؤاد المدرس المساعد بقسم التحليل والنظريات بكلية تربية موسيقية. بدأ برنامج الحفل أغنية سيد درويش الحلوة دي أداء العازفة مريم النجدي ثم جاء فريق الأجراس وهم مجموعة من الأطفال تتراوح أعمارهم من السادسة والتاسعة قدموا السلم الموسيقي وثلاث مقطوعات موسيقية للأطفال وأغنية دو ري مي الأجراس ووقف معهم مدربتهم مي سيد وهي كفيفة أيضاً تعطيهم التعليمات ثم جاء دور الموسيقي وتولي الايسترو محمد سعد باشا قائد الأوركسترال التعريف بآلات الأوركسترا ومجموعاته بشرح بسيط ثم عملياً عن طريق العزف وكانت تقف مفسرة الصم والبكم تشرح البرنامج الذي كان المايسترو موفقاً في اختيار فقرات البرنامج حيث جاء من مقطوعات كلاسيكية وشرقية توضح الفرق بين السرعة والبطء القوة والخفوت والألوان الصوتية المختلفة لآلات الأوركسترا وتتضمن البرنامج: مقطوعة بولير ولرافيل ملك الجبل للجريج ومن المؤلفات المصرية "إيه العبارة" لأبو بكر خيرت ولونجا رياض وفالس الجمال النائم لتشايكوفسكي والمارش التركي لموتسارت ومن مؤلفات بيزيه فاراندول.. عقب ذلك حدق التفاعل وبدأ أطفال التربية الفكرية يظهرون مواهبهم ويغنون ويرقصون وسط تحية حارة من الحاضرين.. وقد صاحب الحفل معرض فني لطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة بكلية تربية نوعية وعن هدف الحفل وتفسير إقامته تقول د.رشا طموم بالموسيقي نستطيع أن نعبِّر عن مشاعرنا وأحلامنا وبالموسيقي نغير واقعنا ومستقبلنا حيث إن الموسيقي أضافت نقطة تفرُّد وتميز لمصرنا الحبيبة بفضل أبطال أوركسترا النور والأمل.. هذا الأوركسترا الفريد في العالم.. أما خالد صالح الذي كان له دور بارز في تنظيم الحدث علق بقوله: الموسيقي والفن والثقافة حث من حقوق الجميع بما فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة سواء كممارسين أو متذوقين.