اندلعت اضطرابات جديدة في معظم أنحاء إيران. احتجاجا علي عدم دفع رواتب موظفي مؤسسات حكومية لأشهر عدة. وتواجه السلطات هذه التحركات بالقمع والاعتقال. فيما أقدم اثنان من العمال علي الانتحار. علي أبواب عيد النوروز. الذي يعد العيد الأساسي والأكبر في البلاد.وكانت حقوق العمال عنوان استئناف التحركات والاحتجاجات المطلبية. منذ خمود التظاهرات الأخيرة. وشهدت كل المحافظات والمدن الإيرانية تقريبا تظاهرات عمالية علي أبواب عيد النوروز. تطالب بدفع الأجور المتأخرة منذ أشهر عدة. فيما نظم مواطنون أموالهم منهوبة من قبل مؤسسات مالية حكومية. تجمعا احتجاجيا أمام البرلمان مطالبين بإعادة ودائعهم. وكان إقليم الأهواز جنوبإيران. بين المناطق التي اندلعت بها احتجاجات. طالب فيها عمال شركة تصنيع الفولاذ بدفع رواتبهم المتأخرة وتحسين ظروف عملهم. وقامت قوات الأمن بحملة مداهمات علي منازل عدد من العمال المضربين. واعتقلت ما لا يقل عن 10 منهم. علما بأن القوات فتحت النار علي تجمع لشبان عرب يطالبون بالعمل في مصنع السكر في الأحواز. وأصابت 5 منهم. وأدي تصاعد المواجهات إلي استدعاء المزيد من قوات الأمن التي حمت مديري الشركة وفرقت العمال المحتجين بالقوة. وكان موظف يعمل في شركة قصب السكر قد أقدم علي الانتحار الأسبوع الماضي. بعدما يئس من المطالبة بدفع رواتبه المتأخرة منذ أشهر عدة. وشملت الاحتجاجات تجمعات لعمال مترو الأنفاق في طهران لم يحصلوا علي رواتبهم منذ أشهر. وتحركات مماثلة في مدن رباط كريم وبهارستان وبابل وأراك وغيرها. نفذها عمال وموظفون ومعلمون.. وخلال الأيام الماضية واصل طلاب عدد من الجامعات الإيرانية اعتصاماتهم. في إطار الاحتجاجات علي قمع الحريات والإعدامات وأوضاع السجون. كما تظاهر موظفون متقاعدون ضد التمييز في دفع معاشاتهم التقاعدية. وتطبيق خطة توحيد المعاشات والتأمينات.. كما ويواصل الإيرانيون احتجاجاتهم منذ أشهر علي الفساد وعلي تدهور الأوضاع المعيشية في البلاد وارتفاع الأسعار.