بعد سنوات من التهميش والتجاهل وتركهم بلا أمان أو ضمان صحي أو اجتماعي وجد عمال البناء والتشييد المؤقتون من يحنو عليهم.. فقد أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي توجيهاته بان يتم تقديم خدمات التأمين الاجتماعي والصحي لهم واعداد قانون خاص بكفالتهم اجتماعياً. كما وافقت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي علي اقتراح اتحاد مقاولي التشييد والبناء بان يقوم الاتحاد بسداد حصة صاحب العمل والعاملين لصندوق التأمينات والتأمين الصحي علي العامل ثم يقوم بتحصيل هذه المبالغ منهم. وقد أصدرت وزارة التضامن بياناً يوم الثلاثاء الماضي أكدت فيه الوزيرة حرصت علي تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي وتوسيع التأمينات الاجتماعية لتشمل كل العمالة المؤقتة في مصر وفي مقدمتهم العمالة بقطاع المقاولات الذين يمثلون حوالي 10% من أعداد العمالة المؤقتة حسب تقديرات اتحاد التشييد والبناء. طالبت الوزيرة بضرورة إعداد تطبيق إلكتروني يستخدمه المقاولون في كل مقاولة لتسجيل العاملين عليه وبناءً علي ذلك يتم حصر العمالة وتسديد مستحقاتها ووضع مواعيد الكشف الطبي وغيرها من الأمور للاستفادة من الخدمات التأمينية والصحية علي ان تتحمل الوزارة قيمة رسوم الكشف الطبي. عمال التراحيل وفي بداية كل يوم ومع الساعات المبكرة كل صباح يفترش مجموعة من الرجال ميدان المطرية بالقاهرة وقد اصطلح علي تسميتهم ب"العمال التراحيل" الذين يفترشون الأرصفة ويحملون مقطفاً وشاكوشاً وأزميلاً يجلسون بالساعات في انتظار ان يستعين بهم أحد في هدم جدار أو بنائه أو أي أعمال تشييد وقد يمر عليهم أسابيع بدون عمل. رجال من كل الأعمار ما بين السادسة عشرة وحتي الخامسة والستين قادمون من المحافظات القريبة سعياً وراء لقمة العيش بعضهم لم يكمل تعليمه والبعض الآخر معه شهادات بكالوريوس وليسانس كل همه توفير قوت يومهم لهم ولأسرهم التي يعولونها. التقت بهم "المساء" وتعرفت علي آرائهم حول قرارات الرئيس الأخيرة واستمعت إلي مطالبهم. * يقول صالح جمعة: ربنا يبارك في الرئيس فالقرارات الأخيرة تؤكد اهتمامه بنا نحن الأرزقية فنحن نخرج كل فجر من منازلنا لنجلس هنا ننتظر أي عمل يمكن أن نقوم به ولا نمانع ان يكون هناك أعمال خطرة وقد نتعرض للإصابات بدون أي تأمين أو حتي عناية صحية وبالقرارات الأخيرة من توفير معاشات وتأمين صحي سوف تتغير وتتحسن أحوالنا المعيشية. * أما عطية مختار فقد بادرني قائلاً: نحن علي باب الله ننتظر الخمسين جنيه أو مائة جنيه ونعود بها إلي أولادنا كل يوم ولا يوجد أي معاش أو تأمين فنحن نعمل بأيدينا وأي إصابة في الأطراف تعتبر بالنسبة لنا خراب بيوت و"المقاولين" يستغلونا ونعمل لديهم بأجر بسيط ولهذا يجب ان يكون ضمان أو معاش يوفر لنا الحماية ولأبنائنا فأنا لدي أربعة أبناء في مراحل التعليم المختلفة. * محمود عطية يقول: لا نعرف الكثير عن قرارات الحكومة ولا كيفية الحصول علي تأمين اجتماعي أو صحي أو شهادة "أمان" لإننا لا نتابع الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي فنحن لا نتابع سوي أرزاقنا وأكل عيشنا. أضاف أنه لو هناك قرارات في هذا الموضوع فهذا يعني أنه أخيراً وجدنا من يهتم بنا وينظر إلي أحوالنا بنظرة عطف. * صابر عطية يقول: السيسي أول رئيس يهتم بنا نحن عمال البناء والتشييد ونتمني أن يتم توفير وسائل نقل لنا نحن عمال التراحيل لكي نصل إلي المشروعات الكبري ونساهم فيها ونشارك في تنمية البلد ولكن لا توجد لدينا أي وسيلة للوصول إلي هذه المشاريع خاصة في العاصمة الإدارية الجديدة. * صلاح رجب فهمي يقول: أنا أعمل في المعمار منذ نعومة أظافري وحاصل علي دبلوم متوسط وكنت أعمل في ليبيا ولكن بعد الأحداث الأخيرة استقررت في مصر.. لكن يوم يكون فيه عمل وثلاثة أيام بدون عمل فأتمني ان تتاح لنا الفرصة لكي نشارك في بناء العاصمة الجديدة أما عن القرارات الأخيرة فيقول سمعنا عنها ومنتظرين أن نعرف كيف ننفذها وما هي الجهات التي سنتقدم لها وأتمني أن لا يتركنا الرئيس فريسة للمقاولين فبعضهم من معدومي الضمير ممكن أن يستغل البسطاء منا ولا نستطيع ان نحصل علي حقوقنا. * يقول سامح فرجاني: أعمل في مجال المعمار منذ سنوات طويلة ولم أجد أي اهتمام من أي جهة أو مسئول وشاهدت زملاء لي اصيبوا وماتوا ولم يأخذوا أي حق من المقاولين أو الشركات فالقرارات الأخيرة للرئيس توفر لنا الأمن والأمان ولأولادنا وأرجو أن يتم تنفيذها في أقرب وقت. * حسني عبدالمنعم: أنا من أسيوط وحاصل علي معهد فني تجاري ولم أجد وظيفة ولهذا فأنا أعمل بالمعمار انتظر الرزق هنا حيث يأتي مقاول أو أي أحد يريد أن يبني جداراً أو يهدمه لكي نذهب معه ونحصل منه علي مقابل ولهذا فعملنا مؤقت وليس دائماً وقرار الرئيس الأخير بتوفير تأمينات ومعاشات وتأمين صحي هو استجابة لدعواتنا وأمل لانقاذنا وأسرنا من المجهول ولهذا فنحن نشكر الرئيس علي اهتمامه بنا ونريد أن نعرف فقط من المستفيد بالنظام الجديد وكيفية التقدم له ومتي سينفذ؟ * يقول علي أبوحبيشة: أنا طول عمري شغال في المعمار "أرزقي علي باب الله" واسمع عن المشاريع التي تتم في مصر ولكن لا أعرف كيف أصل إليها أما عن التأمين والمعاش فلا توجد لدي أي معلومات عنها فنحن لا نتابع الإعلام إلا من خلال ما يتناقله الأهل من أخبار أو ما يتردد من شائعات بين الناس كل حلمنا ان نجد فرصة للذهاب للعمل في هذه المشاريع والإنشاءات ونجد ما يحمينا ويحمي مستقبل أبنائنا فأنا متزوج ولدي طفل أخاف علي مستقبله. * أسامة رشدي: نتمني أن مشروع تكافل وكرامة يتم تطبيقه علينا نحن عمال البناء ولا نستفيد من الدولة بأي شيء حتي بطاقة التموين لا استطيع أن احصل عليها لأن ومكتوب في البطاقة حاصل علي دبلوم فلو تم تطبيق قرارات الرئيس بتوفير ضمان اجتماعي لنا وتأمين صحي فهي خطوة لحمايتنا وضمان مستقبل لأبنائنا وأعلم أن الرئيس قلبه علي مصلحة البلد وعلي الفقراء ولهذا أرجوه ان يشركنا في المشروعات التي تقام في مصر. * شوقي ياسين: أخيراً نشعر أن هناك من يساندنا ويقف بجوارنا نحن عمال التراحيل فهذه القرارات توفر لنا الضمان الصحي والاجتماعي وتحمينا وتحمي أولادنا ومستقبلهم فنحن كنا بدون الرئيس نعيش علي مهب الريح بلا سند أو حماية.