أبرزت الصحف السعودية نبأ زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. للقاهرة في مستهل أول جولة خارجية له منذ أصبح ولياً للعهد. ذكرت صحيفة "الرياض" أن الزيارة تأتي في وقت يتخذ الجانبان العديد من المواقف المشتركة لمواجهة مخططات تقسيم دول المنطقة. كما تدعم مصر- السعودية في حربها في اليمن ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران. فضلاً عن أن البلدين إلي جانب الإمارات والبحرين اتخذا قراراً بمقاطعة قطر لتدخلها في الشئون الداخلية للدولة الأربعة. نقلت الصحيفة عن مراقبين قولهم إن زيارة الأمير محمد بن سلمان. للقاهرة في أولي جولاته الخارجية. التي تشمل أيضاً بريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية. تعكس عمق العلاقات السعودية المصرية. مشيرين إلي أن العلاقات بين البلدين شهدت تطوراً كبيراً خلال الفترة الماضية. أما صحيفة "الوطن" فنقلت عن مصادر دبلوماسية أمس تأكيدها أن زيارة ولي العهد السعودي للقاهرة ستشهد تعزيز أوجه العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. كما ستشهد أيضاً استعراض عدد من الملفات الإقليمية وأهمية تعزيز التعاون والتضامن العربي للوقوف صفاً واحداً أمام التحديات التي تواجه الأمة العربية. وإنهاء الأزمات التي يمر بها عدد من دول المنطقة. بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار بتلك الدول. وصفت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" العلاقات التي تربط مصر والمملكة العربية السعودية بأنها تتميز بمكانة عالية لما تتمتعان به من موقع علي الخريطة السياسية والجغرافية جسد ثقلها علي الأصعدة العربية والإسلامية والدولية. ذكر تقرير مطول للوكالة ان المواقف بين البلدين الشقيقين تمتاز بتطابق الرؤي واتفاق حول القضايا الإقليمية باختلاف جوانبها. وبما تشكله من علاقات عميقة وقوية وتاريخية واستراتيجية. لا تشوبها شائبة. وتزداد متانة وقوة وصلابة في المستقبل في أفضل حالاتها بدعم من قيادتي البلدين برعاية رئيس مصر عبدالفتاح السيسي. وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. كما تجسدت مواقف المملكة تجاه مصر وشعبها. عبر تكريس سياستها الخارجية لحث الحكومات الغربية علي الاعتراف بشرعية 30 يونيو وخارطة الطريق. والاستحقاقات الثلاثة التي تمت بنجاح لتخرج مصر من الفترة الانتقالية إلي الاستقرار السياسي. أكد تقرير وكالة الأنباء السعودية ان العلاقات بين البلدين تشهد عدداً من الزيارات العسكرية المتبادلة بين القادة والمسئولين العسكريين في كلا البلدين وبشكل دوري لتبادل الأراء والخبرات والمعلومات العسكرية والأمنية والاستخباراتية التي تهم البلدين. أقيمت العديد من المناورات التدريبية المشتركة بين جيشي البلدين مثل مناورات "تبوك" للقوات البرية ومناورات "فيصل" للقوات الجوية ومناورات "مرجان" للقوات البحرية. شهد العام الجاري تبادلات اقتصاديات وفعاليات مشتركة بين البلدين. ففي الأول من فبراير الماضي عقد مجلس الأعمال السعودي- المصري بالقاهرة اجتماعاً لبحث الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر. بمشاركة وزير التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل. وعدد من رجال الأعمال المصريين والسعوديين وأعضاء من الغرف التجارية المصرية. حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في 2017 حوالي 1.2 مليار دولار. فيما تخطي حجم الاستثمارات السعودية في مصر حاجز ال6 مليارات والاستثمارات المصرية في المملكة تخطت المليار دولار. وتمثل الاستثمارات السعودية نحو 11% من الاستثمارات الأجنبية في مصر. وتؤكد الحقب الزمنية المتتالية التي شهدت فقزات متسارعة في العلاقات بين البلدين أن ما أسس تلك العلاقات كان هو الإيمان الراسخ من قيادتيهما بضرورة تفعيل أواصر الاخوة في الدين والعروبة وبدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والرئيس عبدالفتاح السيسي. ستتواصل تلك القفزات لتصل إلي مراحل مهمة تحقق لشعبي البلدين ما يصبون إليه من تطلعات ورقي.