ودعت جماهير الكرة المصرية محمد سلامة الشهير بإينو أحد أبرز لاعبي الكرة في ثمانينات القرن الماضي. بارساله إلي مثواه الأخير في مقابر أسرته بحلوان بالقاهرة أمس. وذلك بعد وفاته فجر أمس السبت أثر انقلاب سيارته علي طريق بورسعيد وهو في طريق عودته لمنزله بالقاهرة بعد تقديمه واجب العزاء في مدربه السابق مصطفي الشناوي بالمدينة الحرة. وشهدت الساعات الأخيرة من عمر نجم المصري القديم مشاهد انسانية للفقيد كشفتها المساء بعد لقاء أصدقائه القدامي وعلي رأسهم سمير التفاهني لاعب المصري في الستينات والسبعينات الذي أكد ان اينو كان أشبه بمن يودع الدنيا قبل رحيله. فقد خرج من منزله وتوجه إلي دمياط وقدم واجب العزاء في حالة وفاة لاحد أقاربه هناك. ثم حضر إلي بورسعيد مساء وحضر عزاء الكابتن مصطفي الشناوي. والتقينا به وكان في اقصي مراحل الحزن للدرجة التي دفعتنا إلي الضغط عليه لعدم العودة للقاهرة في اليوم نفسه. حتي نتجمع في أحد المقاهي في اليوم التالي. ووافق علي البيات ببورسعيد. أضاف طلعت الصيفي كابتن المصري الأسبق وزميل اينو في الملاعب ان الفقيد في العزاء قام بمصافحة جميع من كانوا بالسرادق. تجاذب اطراف الحديث معهم. وغلب عليه الحزن وبدا متأثرا من وفاة الشناوي. بعد انتهاء العزاء أصر علي التقاط صورة جماعية لقدامي الرياضيين الذين حضروا العزاء. وكانت الصورة الأخيرة لاينو قبل وفاته. وجمعت صورة الوداع رفاق الدرب. أشار حسام غويبة لاعب المصري الأسبق وزميل اينو في الملاعب انه بعد انتهاء العزاء وموافقة الفقيد علي البيات ببورسعيد والاجتماع معنا في اليوم الثاني. فوجئنا انه غير رأيه. وقال للكاتبن مدحت فقوسة انه سيعود للقاهرة الليلة. وعرض عليه مرافقته في رحلة السفر. الا ان فقوسة فضل الانتظار لليوم الثاني. ليسافر اينو ليلا ويلقي وجه ربه في حادث الطريق. كان وفد كبير من قدامي الرياضيين واعضاء مجلس إدارة النادي المصري والرياضيين ببورسعيد قد توجهوا أمس إلي القاهرة بصحبة عدد من رياضيي الاسماعيلية لتقديم واجب العزاء. ولد محمد سلامة الشهير باينو في 30 أغسطس عام 1958 بضاحية حلوان بمحافظة القاهرة. التحق بناشئي نادي التصنيع الذي كان ينافس في دوري الدرجة الأولي حتي صعد إلي الدوري الممتاز موسم 1977/1978. ليهبط بنهاية الموسم. ويصعد مرة أخري موسم 1979/1980 ويهبط بنهاية الموسم. لفت الراحل "اينو" انظار الجميع رغم هبوط فريقه وتلقي ناديه الكثير من العروض لضمه الا أن إدارة النادي المصري بقياة السيد متولي نجحت في ضمه لصفوف القلعة الخضراء بصحبة زميليه علي حسني وعلي حسن. بدأ نجمنا الراحل "اينو" في اللعب لصفوف المصري اعتبارا من موسم 1980/1981 كلاعب خط وسط متكامل. انضم الراحل اينو لمنتخب مصر لسنوات عديدة. وشارك مع المنتخب بشكل أساسي في دورة ألعاب البحر المتوسط التي جرت بالمغرب صيف عام 1983. كما انضم للمنتخب بصحبة زميليه عادل عبدالمنعم. ومصطفي أبو الدهب خلال فترة الاعداد لبطولة الأمم الأفريقية التي جرت بالقاهرة خلال شهر مارس 1986. حيث شارك اينو في مباراة المكسيك الودية التي أقيمت علي ستاد القاهرة خلال شهر فبراير 1986.