أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن الهيئة الهندسية ستلزم الشركات العاملة بها بالتعاون مع وزارة الإسكان في دفع تأمين العمال الذين يعملون دفعة واحدة خلال 15 يوماً. لضمان سرعة تنفيذ المبادرة التي طرحها الرئيس السيسي مؤخراً لاستحداث وثيقة تأمين علي العمالة اليومية. قال الرئيس السيسي في - مداخلة مع رئيس الوزراء شريف إسماعيل خلال تدشين مدينة العلمين الجديدة بمحافظة مطروح - إن هذا الموضوع جيد كبداية ويوجد رجال إعلام معانا والعديد من رجال الأعمال. وتابع الرئيس السيسي كلامه: "هقولكم علي حاجة لو أننا مشينا بهذا المسار إننا لما قولنا فكرة إننا نشوف العمالة الموجودة التي ليس لديها دخل حتي عند إصابة العامل. وممكن يعود مرة أخري لكنه في تلك الفترة ليس عنده كسب. بتكون ظروفه صعبة هو وأسرته وبالتالي تم حل جزء من تلك المسألة. وهقول حتي في الحل ده وكل اللي الناس اللي بتسمعني مش هيتفقوا معايا في ده. أنا بحب ضمان تحقيق النتائج. في مثل هذا الموضوع. لو أنا قلت ناخذ قسط شهري وكام سنة. وكيفية آلية تحصيله. وعلي سبيل المثال. لو أن وزارة الإسكان متعاقدة اليوم مع شركات والهيئة الهندسية من خلال هيئة الشئون المالية متعاقدة مع شركات أخري. فإن إجمالي الشركات في الاثنين قد يصل إلي أكثر من 1000 شركة. والعاملون في تلك الشركات قد يصلوا إلي نحو 2 مليون. وأنا لا أستطيع أخذ 500 جنيه. ومش عايز أفرض حاجة. ولا أستطيع أقول إن ال 1000 عامل الموجودين في هذه الشركة يدفعلهم 2.5 مليون من هذه الشركة مرة واحدة. وهو ياخدها من العمال الموجودين معاه علي مدي زمني مناسب كل شهر وحسب ما بيديله. وبهذا استطيع أنا أقول إن خلاص كل العمال الموجودين عندي في الشركة مؤمن عليهم. وتساءل الرئيس السيسي عن قيمة 2.5 مليون من كل شركة تعمل في مشروعات تقدر قيمتها بال 100 و300 مليون. تابع الرئيس السيسي "اوعوا حد من رجال الأعمال اللي موجودين يزعل مني دلوقتي. وبعدين بالمناسبة أما مبقولش إنك تديهم لهم كده. إنما حتي لو كان كده أوعي تفتكر إن الثواب فقط إنك تصلي وتصوم وتطلع حج وعمرة.. فهناك أمور مهمة كثيرة لها أجرها عند الله ايضا ومن أهمها أن أساهم في تأمين حياة إنسان وأسرته". وشدد الرئيس علي أهمية أن نكون دائماً كمصريين "قلبنا علي قلب بعض".. ونحمد الله أننا علي وضعنا الآن وما ننعم به من أمن وأمان لأنه بدون ذلك فإن كل ما لدينا يكون في مهب الريح في حياتنا. فحين ننظر حولنا نجد أن هناك شعوباً كانت آمنة ومطمئنة وأصبحت الآن تفتقد ذلك أما نحن فقد حمانا الله وعفانا من ذلك. ووجه الرئيس السيسي رئيس الهيئة الهندسية وهيئة الشئون المالية بضرورة ضمان سداد قيمة وثائق التأمين للعمالة اليومية خلال 15 يوماً وهو ما يعني أن يتم إبلاغ الرئيس بأنه قد تم سداد التأمين اللازم لهذه الوثائق مهما كان عدد العاملين مع الشركات. واطمأن الرئيس السيسي من محافظ البنك المركزي علي أنه لن تكون هناك مشكلة لدي شركات التأمين في تنفيذ هذه المبادرة حيث أكد المحافظ التزام البنك بتنفيذ تكليف الرئيس لهم بسداد المبالغ المطلوبة خلال 15 يوماً. وأكد الرئيس علي ضرورة الانتهاء من القوائم المنضبطة الخاصة بأسماء العمالة المستفيدة من هذه الوثيقة واستخراج الوثائق بشكل مركزي. وتابع الرئيس السيسي قائلاً إن مسألة إلزام الشركات بدفع قيمة وثيقة التأمين علي العمالة اليومية دفعة واحدة خلال 15 يوماً تنطبق أيضا علي الشركات العاملة مع وزارة الإسكان. وذلك لضمان سرعة تنفيذ الوثيقة علي أرض الواقع بأسرع ما يمكن. في هذا الخصوص قد دعا الرئيس رجال الأعمال وأصحاب الشركات والمقاولات ليس فقط في قطاع البناء والتشييد ولكن في كافة القطاعات الأخري للإسهام في تحقيق هذه الغاية علي أرض الواقع "موجهاً حديثه لرجال الأعمال بالقول: تقدروا تعملوا كده مع عمالكم علشان خاطر ربنا مش علشان خاطر حد تاني. وبالمناسبة علشان الناس اللي بتسمعني.. خاطر ربنا خاطر كبير أوي يارب نعرف نعمل حاجة علشان خاطر ربنا. يارب نعرف نعمل حاجة لأجل خاطر ربنا يقبلها مننا. احنا بنعمل حاجات كتير أوي وبتقعدوا زعلانين جداً علي الحج والعمرة علماً بأن تأمين حياة الناس وإسعادهم وتغيير حياتهم للأفضل هو أمر له أجر كبير للغاية ربنا وحده اللي هيجازي عليه". وتوجه الرئيس بالسؤال لرئيس الوزراء عما تم بخصوص توفير الرعاية الصحية والعلاج المتعلقة بإصابات العمل؟ ورد المهندس شريف إسماعيل مؤكداً أن هناك اتصالات تجري بالفعل مع قطاعات التشييد والبناء وبعض شركات المقاولات بشأن موضوع التأمينات الاجتماعية وإصابات العمل فهي من بين الأمور التي نفكر فيها بل وبدأنا فعلا نعمل علي إنجازها وتفعيلها لضمان أن تدخل العمالة المؤقتة تحت مظلة قانون التأمين الصحي الجديد. مؤكداً أن هذا الموضوع قيد الدراسة الجادة وسنصل فيه إن شاء الله لنتائج سريعة. في الوقت نفسه طالب الرئيس الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني ومن بينها جمعية الأورمان ومؤسسة مصر الخير وغيرها بالاشتراك مع الدولة بإيجابية في تغطية بعض الشرائح السكانية التي تسعي الدولة للوصول إليها والمساهمة بشكل أكبر في تطوير المستشفيات لعلاج المواطن المحتاج ورد رئيس جمعية الأورمان اللواء ممدوح شعبان قائلاً إن "المؤسسة قادرة علي المساهمة في تمويل مشروع التأمين علي العمالة بحيث يتم دفع المبلغ المطلوب دفعة واحدة علي أن يتم تحصيله من خلال أقساط شهرية. وفي هذا الإطار دعا رئيس الجمعية الرئيس لزيارة مستشفي "شفا الأورمان" في مدينة طيبة الجديدة بالأقصر والتي قامت جمعية الأورمان بإنشائه من خلال التبرعات قائلاً إن المستشفي نال إعجاب جميع المسئولين في ظل ما يقدمه من مستوي خدمة كبير وبالمجان تماماً". وعقب الرئيس قائلاً: "الدولة مستعدة لمنح الجمعيات الخيرية مستشفيات جاهزة من أجل القيام بهذا الدور. ويشرفني تلبية الدعوة لافتتاح هذا المستشفي الكبير وغيره من المستشفيات التي تقوم بهذا العمل الخيري النبيل. طالما كان الهدف هو مساعدة الفرد المحتاج من خلال توفير خدمة لائقة وبالمجان". ودعا الرئيس في هذا الخصوص إلي ضرورة الاهتمام بشكل أكبر بإدارة هذه المستشفيات. قائلاً: "إن إداراتنا للمستشفيات بشكل عام بالكامل لم تصل بعد إلي المستوي الذي يرضينا جميعاً. فمن يستطيع الحصول علي مستشفي أو اثنين من الدولة ويديرها من خلال تبرعات المصريين. فالدولة ستقوم فوراً بمنح مستشفيات جاهزة بشكل كامل وعلي أعلي مستوي". واختتم الرئيس مداخلته قائلاً: إن لدي الجمعيات الخيرية فرصة للقيام بهذا الدور المهم خاصة أن الشعب يثق في مثل هذه المؤسسات الخيرية من مؤسسات المجتمع المدني ونحن ايضا نثق فيها. وبالتالي فإنه علي هذه الجمعيات الحصول علي عدد من المستشفيات تتولي إدارتها. مشدداً علي أن الدولة ستكون داعماً لهذا الموضوع بشكل كامل.