أكد المشاركون في مؤتمر المجلس الأعلي للشئون الإسلامية الثامن والعشرين الذي عقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي تحت عنوان "صناعة الإرهاب وحتمية المواجهة وآلياتها" أن موضوع صناعة الإرهاب والتحديات التي يواجهها المسلمون والآليات التي يعملون بها من القضايا المهمة في المرحلة الراهنة. فالجميع قد عاني من الإرهاب بشكل أو بآخر. وأن الإرهاب لا دين له ولا وطن. فالجماعات الإرهابية تتخذ من الدين عباءة ووسيلة للوصول إلي السلطة والحكم بدعوي الخلافة وتحكيم الشريعة. وذلك بعيد كل البعد عن الدين وروح الإسلام. قال د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إن جميع التنظيمات الدينية التابعة للجماعات والجمعيات خطر علي الدين والدولة. لغلبة أيديولوجياتها الخاصة علي المصلحة العامة دينية كانت أو وطنية. ولأنها تفرق ولا تجمع. بل إن شئت فقل: إنها تقسم المجتمعات أشتاتًا. فالولاء للجماعة. ومصلحتها عندهم فوق أي اعتبار آخر. حتي لو كان علي حساب الدين والوطن. أضاف أننا نعتقد اعتقادًا راسخًا لا يداخله أي شك أن مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان. وأن كل ما يقوي ويدعم بناء الدولة الوطنية إنما هو من صميم الدين. وأن أي عمل ينال من كيان الدولة أو يعمل علي النيل منها أو تهديد وجودها إنما يتناقض غاية التناقض مع كل المبادئ والقيم الدينية والوطنية. ويعد خيانة عظمي. أشار إلي أننا لنعمل من خلال هذا المؤتمر وبحوثه وتنفيذ توصياته علي خلق بيئة دولية لافظة للإرهاب والإرهابيين للقضاء علي حواضن الجماعات الإرهابية. وتحويل مواجهة الإرهاب إلي ثقافة مجتمعية. علي أننا نأمل أن يكون هذا المؤتمر بهذا الجمع من العلماء والمفكرين والمثقفين والسياسيين والنواب صرخة مدوية في وجه الإرهاب والفكر المتطرف. صرخة توقظ النائم وتنبه الغافل قبل فوات الأوان. في كلمته. أشار السفير بدر الدين علالي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إلي أن الجامعة أولت اهتمامًا بالغًا لقضية مكافحة التطرف والإرهاب من خلال المؤسسات المنتمية لها. حيث إنها شكلت فريقًا من خبراء الخارجية والعدل بكافة الدول العربية لمكافحة الإرهاب. أشاد د. محمد عيسي وزير الشئون الدينية والأوقاف بالجزائر بجهود وزير الأوقاف ودور أئمة مصر الكنانة. فرسان المنابر وحراس العقيدة في محاربة الإرهاب والتصدي للتطرف. مشيرًا إلي أن هذه القضية آلمت أمتنا وعملت علي تشويه صورة الإسلام. من جانبه أكد د.پأسامة العبد رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب. أن الإسلام لا يعرف الإرهاب ولا التطرف ولا التعصب مشيرًا إلي أن الإرهابيين مجموعة لا يعرفون للدين أصلاً. وما تركوا أحدًا إلا أرهبوه بأفكارهم وأفعالهم. وأن الإرهاب لا دين له ولا وطن. مشيدًا بالدور الكبير الذي يقوم به الجيش المصري والشرطة في دحر الإرهاب وضرورة الوقوف خلف القيادة الحكيمة بالفكر والقول والعمل. پ وفي كلمته طالب الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بالإمارات العربية المتحدة ببناء شراكة استراتيجية بين المؤسسات المعنية بالخطاب الديني لتصحيح المفاهيم المغلوطة علي الاسلام.