يقود سامح شكري وزير الخارجية تحركاً دبلوماسياً لمواجهة القرار الأمريكي بشأن نقل السفارة الأمريكية إلي القدس في شهر مايو المقبل. حيث يشارك وزير الخارجية في اجتماع وزراء خارجية اللجنة السداسية العربية المعنية بالقدس مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي غداً الاثنين في مقر مفوضية الاتحاد الأوروبي ببروكسل. صرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن اجتماع وزراء خارجية اللجنة السداسية العربية يأتي استكمالاً للجهود والتحركات التي تضطلع بها اللجنة للتواصل والتشاور مع الأطراف الدولية للتعامل مع تداعيات القرار الأمريكي الخاص بالقدس وتأثيره علي مستقبل عملية السلام وبحث سبل إحياءالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والحفاظ علي المرجعيات الخاصة بعملية السلام. أضاف أن التحرك العربي يأتي متسقاً مع الجهود التي تقوم بها المفوضية الأوروبية وعدد من الدول الأوروبية الفاعلة خلال الفترة الأخيرة لدعم القضية الفلسطينية وآخرها اجتماع لجنة تنسيق المساعدات الفلسطينية AHLC في بروكسل في يناير الماضي بمشاركة مصر. أوضح المتحدث باسم الخارجية أن مشاركة الوزير شكري في هذا الاجتماع تؤكد التزام مصر بمواصلة جهودها الإقليمية والدولية الداعمة لعملية السلام واستثمار اتصالاتها مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ومع الاطراف الفاعلة إقليمياً ودولياً من أجل استئناف المفاوضات علي أساس مرجعيات الشرعية الدولية. كما سيعقد وزير الخارجية لقاءات ثنائية مهمة مع وزراء خارجية عدد من الدول المشاركة لتنسيق المواقف واحاطتهم بآخر المستجدات الخاصة بالجهود المصرية في رعاية عملية المصالحة الفلسطينية ورؤية مصر لكيفية النهوض بالأوضاع الإنسانية والاقتصادية لأبناء الشعب الفلسطيني. من ناحية أخري أوضح المستشار أبو زيد أن وزير الخارجية سيتوجه مساء غد الاثنين إلي جنيف عقب انتهاء اجتماع بروكسل وذلك لترأس وفد مصر المشارك في اجتماعات الشق رفيع المستوي من الدورة السابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان. كما سيلقي شكري كلمة مصر أمام مؤتمر نزع السلاح. وتكتسب مشاركة وزير الخارجية في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان أهمية خاصة علي ضوء عضوية مصر الحالية في المجلس. ومن المقرر أن يجري وزير الخارجية لقاءات عديدة مع وزراء الخارجية ورؤساء المنظمات والتجمعات الدولية المهمة علي هامش زيارته إلي جنيف.