يبدأ وزير الخارجية، سامح شكري، غدًا الأحد 25 فبراير الجاري، زيارة سريعة إلى كل من بروكسلوجنيف، للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية اللجنة السداسية العربية المعنية بالقدس مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، صباح الاثنين المقبل، في مقر مفوضية الاتحاد الأوروبي ببروكسل، ويتوجه بعدها إلى جنيف لإلقاء كلمة مصر أمام مجلس حقوق الإنسان ومؤتمر نزع السلاح. وكشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، المستشار أحمد أبو زيد، أن اجتماع وزراء خارجية اللجنة السداسية العربية، يأتي استكمالًا للجهود والتحركات التي تتطلع بها اللجنة للتواصل والتشاور مع الأطراف الدولية، للتعامل مع تداعيات القرار الأميركي الخاص بالقدس، وتأثيره على مستقبل عملية السلام، وبحث سبل إحياء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والحفاظ على المرجعيات الخاصة بعملية السلام. وأشار أبو زيد إلى أن التحرك العربي يأتي متسقًا مع الجهود التي تقوم بها المفوضية الأوروبية، وعدد من الدول الأوروبية الفاعلة، خلال الفترة الأخيرة لدعم القضية الفلسطينية، وآخرها اجتماع لجنة تنسيق المساعدات الفلسطينية AHLC في بروكسل في يناير الماضي بمشاركة مصر. وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن مشاركة الوزير شكري في هذا الاجتماع تؤكد التزام مصر بمواصلة جهودها الإقليمية والدولية الداعمة لعملية السلام، واستثمار اتصالاتها مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ومع الأطراف الفاعلة إقليميًا ودوليًا، من أجل استئناف المفاوضات على أساس مرجعيات الشرعية الدولية. كما سيعقد وزير الخارجية لقاءات ثنائية مهمة مع وزراء خارجية عدد من الدول المشاركة لتنسيق المواقف، وإحاطتهم بآخر المستجدات الخاصة بالجهود المصرية في رعاية عملية المصالحة الفلسطينية، ورؤية مصر لكيفية النهوض بالأوضاع الإنسانية والاقتصادية لأبناء الشعب الفلسطيني. وأوضح المستشار أبو زيد أن وزير الخارجية سيتوجه مساء يوم 26 فبراير إلى جنيف، عقب انتهاء اجتماع بروكسل، لترأس وفد مصر المشارك في اجتماعات الشق رفيع المستوى من الدورة السابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان، كما سيلقي شكري كلمة مصر أمام مؤتمر نزع السلاح. وتكتسب مشاركة وزير الخارجية في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان، أهمية خاصة على ضوء عضوية مصر الجارية في المجلس، وفي إطار الحرص على استعراض الجهود التي تقوم بها مصر في مجال حقوق الإنسان وتنفيذ الالتزامات الواردة في الدستور المصري في هذا الشأن. ومن المنتظر أن يتناول وزير الخارجية في كلمته رؤية مصر الشاملة لقضايا وموضوعات حقوق الإنسان بأبعادها المختلفة، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وتأثير النزاعات القائمة في منطقة الشرق الأوسط على أوضاع حقوق الإنسان، إضافة إلى الآثار المدمرة والعلاقة الوثيقة بين تنامي ظاهرة الإرهاب والتمتع بحقوق الإنسان. وشدد المتحدث باسم الخارجية، على أن مشاركة شكري في مؤتمر نزع السلاح تستهدف التأكيد على مواقف مصر الثابتة تجاه قضايا نزع السلاح ومنع الانتشار، لاسيما بما يتعلق بتحقيق عالمية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وإعلاء مفاهيم الشراكة والأمن الجماعي، فضلًا عن التأكيد على موقف مصر الداعي إلى ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وفي مقدمتها السلاح النووي. ومن المقرر أن يجري وزير الخارجية لقاءات عدة مع وزراء الخارجية ورؤساء المنظمات والتجمعات الدولية المهمة على هامش زيارته إلى جنيف، مثل المفوض السامي لشؤون اللاجئين، وسكرتير عام مجلس جنيف للمياه، والمدير التنفيذي للجنة الاقتصادية لأوروبا، وغيرهم من المسؤولين الذين يحرص وزير الخارجية على الالتقاء بهم، لاستعراض المواقف المصرية والتشاور بشأ، المواضيع ذات الاهتمام المشترك.