مازلت متفائلاً بأن القادم أحسن وأفضل بإذن الله وأن عام 2018 يحمل الكثير من الخير لمصر والمصريين وهو ما ذكرته من قبل يوم 6 يناير الماضي في نفس المكان بعنوان: "2018 عام الخير". وأكرره اليوم بعد إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي في وزارة الاسثتمار منذ يومين أن مصر لديها فرص واعدة في مختلف القطاعات.. وأن مصر أحرزت هدفاً وتحولت إلي مركز إقليمي للطاقة. يتزامن مع هذا الحديث إعلان د.هالة السعيد وزيرة التخطيط أن الحكومة تستهدف رفع الاستثمارات الكلية خلال العام المالي المقبل إلي 900 مليار جنيه وزيادة الاستثمارات الحكومية بقيمة 20% وأن الحكومة تستهدف اختتام العام المالي الحالي بتحقيق معدل نمو 2.5% وتستهدف 5.8% العام القادم بإذن الله. كل هذا يعني ببساطة ودون فلسفة وبعيداً عن خبراء السفسطة أن مصر تنطلق بثبات وثقة لمواجهة كافة الضغوط الاقتصادية التي تتعرض لها والمخاطر الإرهابية التي يحاولون محاصرتنا بها لندور في حلقة مفرغة ولا نتفرغ للتنمية والبناء.. وأيضاً التدخلات الإقليمية للحد من انطلاقتنا علي الطريق الصحيح الذي نريده لبلادنا ولشعبنا الذي يعاني من مشاكل الفقر والبطالة وارتفاع الأسعار.. وتحمل الكثير وآن له أن يستريح من ذلك.. وهو الأمر الذي لا يريده أهل الشر لنا.. ويزعجهم أننا نسير عكس الاتجاه الذي خططوا له في الداخل والخارج ينفذون بدقة أجندات وضعت لهم ويصدعوننا كل يوم وكل ساعة بالتشكيك في أي عمل نقوم به أو إنجاز يتحقق علي أرض الواقع. يتحدثون عن حقوق الإنسان للإرهابيين الذين يلاحقوننا بالموت في دور العبادة والشوارع ولا يتحدثون عن حقوق الإنسان في الحياة الكريمة والتعليم وغيرها من النعم التي يجب أن يتمتع بها الإنسان ويحاول أعداء الحياة منعها عنه. وهنا أذكر ما قاله وزير الدولة السعودي للشئون الخارجية د.نزار مدني بأن إسقاط مصر كان الهدف الأول للربيع العربي.. وأنه سبحانه وتعالي أرسل لها المنقذ في الوقت المناسب. إننا نعلم تماماً أن مصر في رباط إلي يوم الدين.. وأن الجيش المصري هو الذي دافع عن بلاد الإسلام ضد هجوم التتار والصليبيين وأن بلادنا محفوظة بإذن الله الذي ذكرها في كتابه الكريم خمس مرات علي سبيل الحصر في عدة سور: "البقرة ويونس ويوسف والزخرف".. بخلاف قول الرسول صلي الله عليه وسلم : "إذا فتحت عليكم مصر من بعدي فاتخذوا منها جنداً كثيفاً.. فإنهم خير أجناد الأرض". مصر الآن يا سادة تتقدم لتصبح مركزاً إقليمياً لتصدير الطاقة إلي العالم من خلا اكتشاف حقل ظهر الذي قلب الموازين القديمة.. والبنية التحتية التي تمتلكها والتشريعات الجديدة التي قامت بإعدادها والتي تسمح لشركات الغاز بشرائه وإعادة تصديره من خلال محطات الإسالة في إدكو ودمياط.. وهو الأمر الذي يشجع الشركات العالمية علي التعامل مع مصر في هذا المجال. ومن نافلة القول أن نؤكد إن هذا الأمر يخيف قوي إقليمية في المنطقة بدليل التحرشات التي سمعنا عنها مؤخراً من جانب تركيا حول ترسيم الحدود مع قبرص خاصة بعد بدء الإنتاج من حقل ظهر واتخاذ الخطوات اللازمة لتحول مصر إلي مركز إقليمي للطاقة.. وخشية الاتحاد الأوروبي من منع أو توقف ضخ الغاز الروسي له لأسباب سياسية أو اقتصادية أو فنية وبالتالي فإن البديل هو مصر التي استعدت تماماً للانطلاق في هذا المجال.. وهو ما يعد بحق فاتحة خير للبلاد والشعب بما يحققه من مساهمة فاعلة في رفع مستوي المعيشة وعلاج المشاكل الاقتصادية التي حاولوا أن يحاصرونا بها. إننا نسير علي الطريق الصحيح وبخطي ثابتة ومدروسة واستراتيجية متكاملة تراعي كل الأبعاد.. وليمت أهل الشر بغيظهم.