تمضى مصر بثبات قوى وإصلاحات إقتصادية واسعة، وتشييد بنية تحتية قوية نحو مستقبل زاهر بإذن الله، خاصة فيما يتعلق بالطاقة سواء كانت غازا أو بترولا أو طاقة متجددة من مصادر طبيعية. وجهود مصر الحالية وطموحاتها ليست فقط من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتى من الطاقة، بل تحقق استراتيجيتها الطموحة فى أن تصبح البلاد مركزا إقليميا مهما لتصدير الطاقة إلى العالم. فمصر تمتلك البنية الأساسية اللازمة لتحقيق هذا الحلم... ولديها المنشآت الضرورية مثل خطوط الأنابيب التى تحمل الغاز أو البترول، ومحطات التسييل الخاصة بالغاز الطبيعي، وكما ذكر المتحدث باسم وزارة البترول منذ يومين، فإن هذه البنية الأساسية قابلة للتوسع من خلال تشييد محطات تسييل جديدة، خاصة فى منطقتى إدكو ودمياط، كذلك استعدت مصر لتحقيق خطتها بأن تكون مركزا إقليميا للطاقة من خلال إعداد التشريعات اللازمة لذلك، حيث تم إقرار قانون تنظيم أنشطة سوق الغاز الجديد الذى يسمح للشركات بشراء الغاز واستيراده وإعادة بيعه فى السوق المحلى أو إعادة تصديره من خلال محطات الإسالة، وهو ما يحقق إضافة مهمة للاقتصاد المصرى بالاستفادة من الغاز المستورد سواء بإعادة إستخدامه فى العديد من المصانع والصناعات فى مصر، أو من خلال إعادة تصديره إلى العالم. خاصة دول الاتحاد الأوروبى التى تخشى منع أو توقف ضخ الغاز الروسى إليها لأسباب سياسية أو إقتصادية أو حتى فنية. والواقع أن بشائر تحقيق خطة تحول مصر إلى مركز إقليمى للطاقة ولدت مع اكتشاف حقل «ظهر» العملاق فى المياه الإقليمية المصرية فى البحر المتوسط مع وجود احتمالات لحقول أخرى غرب وشمال وجنوب حقل «ظهر» وهو الأمر الذى شجع العديد من الشركات العالمية العملاقة على العمل مع مصر بعد فترة من القلق والمشكلات وكما قال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، فقد كان اكتشاف حقل «ظهر» بمثابة فاتحة خير لمصر وشعبها وإن شاء الله سوف يسهم كل ذلك فى تقدم مصر ورفع مستويات معيشة المواطن المصري.