ودع المقاصة بطولة دوري الأبطال للأبطال الأفريقية من الدور التمهيدي أمام الفريق السنغالي جنيريسون فووت بعد التعادل السلبي بدون أهداف علي استاد القاهرة بعد الخسارة في مباراة الذهاب في السنغال 2/0 وفشل الفريق الفيومي حتي في إحراز هدف شرفي رغم الاستحواذ الواضح للمقاصة علي المباراة أمام فريق لجأ إلي الدفاع البحت مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة وخطف هدف بالصدفة ان أمكن. لعبت قلة خبرة اللاعبين دورا كبيرا في التعادل اضافة إلي غياب عدد كبير من اللاعبين مثل جون أنطوي وأحمد عبدالظاهر وصلاح عاشور ومحمد رمضان ومصطفي شبيطة وأحمد عادل. كما ان الفريق لعب بغير رأس حرب صريح باستثناء مروان حمدي قليل الخبرة وغياب أحمد عبدالظاهر الأفضل أفريقيا في مثل هذه المباريات حيث لم يقيد أفريقيا وهو ما قد يعني الاستغناء عنه مستقبلا. الحقيقة ان فريق المقاصة لعب مباراة سيئة جدا لدرجة ان حارس الفريق السنغالي لم تصله سوي كرة واحدة من مهاجم الفريق الوحيد محمد مسعد الذي اخرجه طلعت يوسف المدير الفني الجديد للمقاصة ودفع مكانه بهاني سعيد للاستفادة من خبراته لكن هاني سعيد لم يضف جديدا للفريق. الجهاز الفني له العذر لضيق الوقت لكن الفريق بشكل عام أصبح مهلهلا وبدون أنياب أمام فريق سنغالي ضعيف للغاية كان من الممكن أن يفوز بالمباراة أمام مثل هذا الفريق. دراسة الأخطاء المدير الفني للمقاصة طلعت يوسف قال ان الاصابات التي يعاني منها الفريق أثرت بشكل كبير علي الفريق ولكن هي مباراة وانتهت بحلوها ومرها وأمامنا مهمة أخطر وهي تحسين وضع الفريق في الدوري ودراسة أخطائنا ولكن لابد من إعادة النظر في المجموعة التي تلعب باسم الفريق. وقال كان لابد ان نصل لهذه النتيجة لانه ليس لدي حلول فريق داخل الملعب للنقص الشديد الذي نعاني منه. بينما قال المدير الفني للفريق السنغالي بيير أوليفييه ان المباراة كانت صعبة علي فريقي صغير السن لذا لعبنا بطريقة دفاعية للتأهل للدور 32 لمقابلة فريق قوي جدا هو فريق أوريا الكيني. لقد كان الحارس والمدافعون رائعين جدا وأغلقوا المنطقة تماما أمام فوافي ومسعد. أعرب ان مصر لديها لاعبون رائعين مثل محمد صلاح والسنغال لديها ساديو ماني لذا أشكر فريقي علي أدائه الرائع. وقال وليد هويدي شكرا لجماهير الفيوم التي خذلناها في هذه البطولة وأسفين علي الخروج المبكر والجهاز الفني معذور لقصر الفترة بين بدء العمل والمباراة ولابد ان نعترف ان الخروج المبكر سببه الرئيسي غياب اللاعبين المؤثرين ولذا لنا جلسة مع مجلس الإدارة لرؤية جديدة. حزن المقاصة عقب المباراة دخل في حالة حزن شديدة وبكاء للخروج المهين أمام فريق ليس بالقوة التي تجعله يخرج فريق مصري من الأدوار التمهيدية. أداء الفريق الفيومي لم يكن فيه ما يمكن شرحه أو تحليله سوي بعض المحاولات الفردية والعشوائية من محمد مسعد الذي ادعي الإصابة في منطقة الجزاء ثلاث مرات لكن وقوعه لم ينطل علي الحكم الليبي عصام الجهاني ومساعديه. الفريق السنغالي اعتمد علي غلق المنطقة أمام أية هجمة للمقاصة وفشل ايريك تراوري وصلاح ريكو في التمرير لمسعد وفوافي فانعدمت الخطورة تماما علي مرمي محمد ديارا الحارس المالي المحترف في الفريق السنغالي ذو الطول الفارع الذي يبلغ 194سم. الأمطار سقطت مع بداية المباراة علي أرض ستاد القاهرة فاضفي طقسا رائعا للمباراة لكن الفريق الفيومي بدا طوال شوطي المباراة عاجزا عن اختراق الدفاع الصلب للفريق السنغالي الشاب حيث أكبر لاعب عمره 23 سنة فقط وهو اللاعب مالك سيسيه الذي أجهد دفاع المقاصة في الكرات القليلة التي تقدم بها الفريق السنغالي. باولن سدد أكثر من كرة علي المرمي لكنها تسديدات طائشة لا تغني ولا تسمن من جوع. مروان حمدي لعب في حدود امكانياته وسدد كرتين برأسه بعيدا عن المرمي. حاول ايريك تراوري المساعدة في الهجوم بالزيادة في الأمام لكنه كان فريسة سهلة لدفاع فريق جنيريسون فووت السنغالي الذي احتفل لاعبوه في ستاد القاهرة عقب المباراة لعشر دقائق كاملة مع بعض جماهيرهم القليلة التي حضرت المباراة. التغييرات التي أجراها طلعت يوسف لم تكن موفقة خاصة تغيير محمد مسعد المزعج بهاني سعيد وخاصة ان محمد مسعد حاول كثيرا من خلال التسديادت القوية لكنها كانت دائما بعيدة عن المرمي. ورغم خروج مروان حمدي ونزول اسلام جابر إلا انه لم يحدث فارقا في الأداء واستمر الأداء الهزيل للفريق الفيومي إلي أن أطلق الحكم الليبي عصام الجهني صافرة النهاية معلنا خروج المقاصة من البطولة الأفريقية.