أكدت د.إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة أن الدورة الثانية لمهرجان أسوان لسينما المرأة تتزامن مع نهاية عام المرأة الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي علي عام 2017. حيث يعد هذا المهرجان بمثابة نقطة النور في جنوب مصر لمناقشته قضايا المرأة بشكل جاد. جاء ذلك في افتتاح فعاليات الدورة الثانية لمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة الليلة الماضية التي تحمل اسم المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد. ويستمر حتي يوم 26 فبراير الجاري بدعم من وزارتي الثقافة والسياحة. بالإضافة للمجلس القومي للمرأة ونقابة السينمائيين. أضافت وزيرة الثقافة أن فكرة احتضان محافظة أسوان لمهرجان متخصص للمرأة تعتبر فكرة جديرة بالاهتمام والتقدير. فالمرأة منذ فجر السينما المصرية كانت صانعة الإبداع ونجحت العديد من الاسماء النسائية في إضافة التوهج والجمال للشاشة الفضية. أشارت إلي أن هذه الدورة من مهرجان سينما المرأة اكتسبت أهمية كبيرة بإطلاق اسم المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد علي دورتها الثانية باعتبارها رمزاً عالمياً في مقاومة الاستعمار. حيث كانت السينما المصرية سباقة في انتاج فيلم يحكي قصة نضالها. أكدت أن المهرجانات الفنية تبقي مركزاً لنشر الفكر المستنير. لذا تسعي وزارة الثقافة إلي دعم جميع المهرجانات الجادة لتبقي مصر منارة للفن والإبداع. من جانبها قالت المناضلة جميلة بوحريد إنها سعيدة بمشاركتها في مهرجان سينما المرأة بأسوان. وشعرت بحفاوة كبيرة في الاستقبال من كل من قابلته بمصر. وجهت جميلة بوحريد الشكر للسيدات الجزائريات اللائي لعبن دوراً أساسياً في استقلال الجزائر وناضلن من أجل رفعة الوطن. من جانبها قالت السفيرة مرفت التلاوي رئيس منظمة المرأة العربية إن مهرجان سينما المرأة هو أول مهرجان مصري دولي يهتم بالمرأة وقضاياها المختلفة. أضافت أننا فخورون بأن يطلق اسم المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد علي الدورة الثانية لهذا المهرجان ليعطي نضالها وكفاحها رسالة للمرأة العربية في كل مكان. أضافت أن السينما هي ناقلة الثقافة واللغة ورابطة التفاهم العربي وتعد بمثابة القوة الناعمة التي تربط كل العرب مع بعضهم البعض. لذا يجب أن تعود السينما لسابق عهدها ورونقها ورسالتها السامية. أوضحت أنه توجد ضرورة ملحة لإطلاق ميثاق شرف لضمان عدم إنتاج أفلام تحط من شأن ووضع المرأة أو تقلل من مكانتها. كما يجب علي الحكومة أن تقوم بدورها المأمول وتشارك في تنظيم هذه المؤتمرات ولا تترك الساحة للقطاع الخاص وحده. كما يجب إعادة تسيير عربات وقوافل السينما إلي جميع الربوع والنجوع والقري من أجل نشر الثقافة والفن والإبداع. أشارت "التلاوي" إلي أن منظمة المرأة العربية نظمت ندوة مؤخراً عن الأمن والسلام لتدريب السيدات في الدول التي تشهد حروباً مثل اليمن وسوريا من أجل تدريب هؤلاء السيدات علي كيفية تربية أبنائهن علي حب السلام والتسامح ولعل تجربة المناضلة جميلة بوحريد هي أفضل نموذج لنضال المرأة العربية. أما اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان فأكد أن تنظيم مهرجان سينما المرأة يأتي متوافقاً مع توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن تكون أسوان عاصمة الثقافة والاقتصاد الأفريقي. أضاف أن هذا الملتقي الفني الذي جمع كوكبة من نجوم السينما والفن يرفع من اسم أسوان عالياً ويعتبر إضافة مهمة للخريطة السياحية والثقافية في أسوان. أشار إلي أن وجود المناضلة جميلة بوحريد كضيف شرف في المهرجان يعكس مدي حب وتقدير الشعب المصري لهذه المناضلة العظيمة وللشعب الجزائري الشقيق. من جانبها قالت د.مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة إن المهرجان ينقل رسالة من جديد لكل العالم بأن مصر هي بلد الأمن والأمان والفن والحضارة. أضافت أننا نسعد بإطلاق اسم المناضلة جميلة بوحريد علي الدورة الثانية للمهرجان باعتبارها رمزاً من رموز النضال العربي وتعلمنا منها حب الوطن والتضحية والفداء حتي صارت رمزاً خالداً للنضال من أجل الحرية. أشارت إلي أن تخصيص مهرجان لسينما المرأة بأسوان لا يقصد به عزل قضايا المرأة عن المجتمع. ولكن حصول المرأة علي حقها ينعكس بكل تأكيد علي أدائها في المجتمع.