إذا كنت "زملكاوي" فأنت علي موعد في الخامسة مساء اليوم لمتابعة فريقك عندما يلتقي مع بتروجت في الجولة 25 من بطولة الدوري علي ملعب ستاد السويس.. أما إذا كنت أهلاويا أو اسماعيلاويا أو بورسعيديا فأنت أيضا ستجد نفسك مشدودا لمتابعة المباراة لأن نتيجتها تهمك لمعرفة ما سيطرأ بسببها من تغييرات علي ترتيب جدول البطولة. أما إذا كنت تنتمي لأي ناد آخر فآنت أيضا ستتابعها من قبيل المتعة الكروية والندية التي تحفل بها دائما مواجهات الفريقين.. فالمحصلة أننا أمام مباراة لا تهم الفريقين المتنافسين فقط لكنها تهم الاطراف القريبة من مركزيهما. فمن حيث النتيجة فالفوز وحده هو شعار الفريقين الزمالك يدخل اللقاء ولديه 42 نقطة يحتل بها المركز الرابع خلف الأهلي المتصدر ب 63 والإسماعيلي الوصيف ب 46 نقطة ومتساويا مع المصري البورسعيدي الذي يسبقه في الترتيب بفارق الأهداف فقط وإن كان للأخير مباراتان مؤجلتان. لذلك فالزمالك لا يملك رفاهية إهدار النقاط أو التفريط في أي نقطة خلال مشواره المتبقي بالدوري في ظل سعيه وزحفه للوصول للمركز الثاني أملاً في العودة للمشاركة بدوري رابطة الأبطال الأفريقية التي غاب عنها مؤخرا. أما فريق بتروجت فهو الآخر يبحث عن تحسين وضعه حيث يمتلك 31 نقطة يأتي بها عاشرا وهو مركز لا يتناسب مع امكانيات الفريق البترولي الذي كان الحصان الأسود في معظم المواسم الماضية. وتمتد الإثارة للأجهزة الفنية فإيهاب جلال المدير الفني للزمالك يتمني الفوز في اللقاء ليكون الرابع علي التوالي له بعد الفوز علي طنطا ثم سموحة ثم وادي دجلة.. وفي حالة تحقق ذلك سيتفوق جلال علي نيبوشا المدير الفني السابق للزمالك الذي حقق ثلاثة انتصارات متتالية مع الأبيض. كذلك فإن الفوز سيثبت أركان "جلال" وجهازه داخل القلعة البيضاء حيث سيقترب اكثر من المركز الثاني وهو الهدف الذي سبق وأعلن عنه "جلال" في خطته لتصحيح المسار ليؤكد انه يسير بالفعل في الاتجاه السليم. وبتروجت أيضا أما بالنسبة للجهاز الفني لبتروجت فهو يبحث عن اثبات الذات خاصة ان مديره الفني هو طارق يحيي ومعه مدحت عبدالهادي وحمادة أنور وكانوا قد رحلوا عن تدريب الزمالك قبل عدة شهور.. والفوز اليوم سيكون بمثابة تأكيد علي جدارة يحيي بقيادة الفريق البترولي وجدارته هو أيضا كمدرب قادر علي قيادة الاندية الكبري. القوة الضاربة أما علي صعيد الناحية الفنية فكل فريق سيدفع بكل قوته الضاربة لتحقيق هدفه والاستفادة من الدفعة المعنوية التي حصل عليها من المواجهات الأخيرة. الزمالك استفاد كثيرا من مباراته السابقة مع وادي دجلة حيث أنهي عقدة "طارق العشري" الذي لم يفز الزمالك علي أي فريق يقوده منذ 7 سنوات وواصل الضغط علي الإسماعيلي "الوصيف" وأصبح علي مقربة منه إذا ما حقق الفوز اليوم.. واكتسب ثقة الجماهير البيضاء في فريقها وعاد الثنائي طارق حامد وأحمد الشناوي للتألق بعد فترة من اهتزاز المستوي فضلا عن عودة كاسونجو للتهديف بعد فترة من الصيام.. وتلك كلها مكاسب سيكون لها أثرها علي الزمالك اليوم. ومن المتوقع ان يستمر إيهاب جلال علي طريقته 1/3/2/4 في مواجهة اليوم معتمدا علي الثنائي معروف يوسف وحمدي النقاز علي الأطراف وثلاثة لاعبين تحت كاسونجو المهاجم الوحيد وبذلك فلن يخرج تشكيل الزمالك اليوم عن أحمد الشناوي في حراسة المرمي وفي الدفاع معروف يوسف ومحمد عبدالغني وحمدي النقاز ومحمود علاء وفي الوسط محمود عبدالعزيز وطارق حامد وأمامهم عبدالله جمعة وأيمن حفني وعماد فتحي وفي الهجوم كابونجو كاسونجو. وبذلك سيلعب محمد عبدالغني الوافد الجديد للزمالك للمباراة الثانية علي التوالي نظرا لغياب محمود حمدي "الونش". نشوة أما فريق بتروجت فهو الآخر يعيش حالة من النشوة بسبب الفوز الأخير علي فريق النصر والاقتراب من المنطقة الدافئة بالجدول واعتبرها طارق يحيي المدير الفني أغلي ثلاث نقاط خاصة وانها جاءت قبل مواجهة اليوم مما سيكون له اثره الايجابي في نفوس اللاعبين مشددا علي أن هدفه هو الدخول بفريقه المربع الذهبي وهو ما يتطلب الفوز في المباريات القادمة. شدد يحيي علي ان الزمالك بالنسبة له كتاب مفتوح ويعرف كل صغيرة وكبيرة عن أداء لاعبيه واستقر الجهاز الفني لبتروجت علي عدم الدفع بالغاني اتشيمبونج وذلك للتعاقد الموقع بين الناديين والذي يمنع اللاعب من اللعب أمام الزمالك وسيغيب أيضا الاثيوبي شيملس بيكلي للإيقاف وهو ما جعل يحيي يعمل علي تجهيز البدائل المناسبة للمباراة وسيستمر اعتماد الجهاز الفني لبتروجت علي عناصره المميزة امثال علي فرج في حراسة المرمي وعمرو حسن وطه عادل وحسام حسن ومحمد عادل وأحمد العجوز وعلي عيد وعلاء علي ومحمد سالم. أخيراً فقد التقي الفريقان في 22 مباراة بالدوري العام فاز الزمالك في 12 وفاز بتروجت في 5 وتعادلا في 5 وسجل لاعبو الابيض 36 هدفا مقابل 23 لبتروجت. إذن نحن أمام مباراة من العيار الثقيل من الناحية النظرية نتمني أن نراها كذلك داخل المستطيل الأخضر!!