تذكرت ما تناولته في نفس الزاوية يوم 4 مارس 2017 بأن هزيمة الإرهاب الذي تصور انه تغول في سيناء مسألة وقت.. وأن الواقع والتاريخ يؤكدان ان هزيمة هذه الفئة الخارجة عن الملة محسومة بإذن الله.. وأنه لا يفل الحديد إلا الحديد.. وأننا ننتظر الفرحة الكبري بالنصر عليهم خلال وقت قريب. أقول دار في عقلي الباطن هذا اليقين بالنصر من عند الله علي هذه الفئة الباغية.. كما يدور الآن في ذهن كل مصري أصيل وهو يتابع العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018 لتطهير الأرض منهم والتي بدأت منذ أكثر من اسبوع علي كل المحاور وفي الأماكن التي يتواجدون بها أو يختبئون فيها مثل "الجرذان". العملية التي تتم علي أرض الواقع متكاملة الجوانب من الجيش والشرطة وبكافة الأسلحة والمعدات طيران وقوات خاصة وبحرية ومهندسين ومشاة.. ولا تقتصر علي سيناء بل تمتد إلي الظهير الصحراوي بكل المحافظات القريبة من مسرح العمليات وبطول الساحل. كل هؤلاء الرجال المنوط بهم المهمة يعملون بعزيمة لا تلين لاستئصال شأفة الإرهابيين والإرهاب الذين حاولوا اخافتنا به وبهم يوما عندما قال أحدهم مهددا ومتوعدا لكي يتراجع الشعب عن ثورة 30 يونيه لعزل كبيرهم الذي مكن هؤلاء الإرهابيين من سيناء وزودهم بالسلاح والعتاد وقال: ان ما يحدث في سيناء سيتوقف في التو واللحظة إذا ما تركنا كبيرهم هذا الذي أسموه زورا وبهتانا بالرئيس الشرعي يفعل بنا ما يريدونه ليس لصالح مصر والمصريين ولكن من أجل تحقيق أغراضهم في التمكين والحكم ولتذهب مصالح الوطن والشعب إلي الجحيم ماداموا هم علي القمة متربعين!! تنفيذا لأوامر أهل الشر الذين يتلاعبون بهم ويدعمونهم لتنفيذ مخططاتهم الخبيثة. ومازالت ايضا كلمات آخر من قياداتهم الهاربة خارج البلاد ماثلة الآن وهو يهدد بأشياء تشيب لهولها الولدان من عمليات نوعية إرهابية في طول البلاد وعرضها مستخدما لفظ السيارات المفخخة والريموتات.. الخ من أسلحة ومعدات لا قبل لنا بتحملها علي حد قوله ان لم ينزل الشعب عن قراره بعزل مرسي والتراجع عن ثورة 30 يونيه التي أزحت هذا النظام بعد سنة واحدة انكشف فيها بكل سيئاته. تناسي هذا وذاك ان الجندي المصري خير أجناد الأرض.. وان سيناء ارتوت بدماء المصريين علي مر العصور لتحريرها من المعتدين والمتربصين والذين يحاولون اقتطاع ولو شبر واحد من هذه الأرض. وارجعوا إلي تاريخ الفراعنة عندما كانوا يطاردون الغزاة حتي خارج حدود شبه جزيرة سيناء وقطز الذي خرج بجيش مصر لمواجهة التتار قبل ان يصلوا إليها ومحمد علي في العصر الحديث عندما أقام أول حامية من الجيش المصري في العريش لحماية البوابة الشرقية من المخاطر.. وإلي عدوان 56 من ثلاث دول استعمارية ثم نكسة 67 وما تلاها من حرب استنزاف واعادة بناء واستعداد لحرب التحرير في أكتوبر 73 ثم معركة استرداد طابا بالقانون. شعبنا لا يلين ولا ترهبه المخاوف ويبذل كل غال ونفيس للحفاظ علي أرضه.. ولن يقبل ان نكون نسخة مكررة مما يحدث في دول مجاورة مثل سوريا واليمن وليبيا وغيرها والتي تتقاتل وتسيل فيها الدماء أنهارا بعد ان سقطت الدولة ضحية التناحر والمؤامرات من قوي اقليمية وعالمية لها أطماع ومصالح في المنطقة. مصر تمتلك درعا واقية وسيفا بتارا.. انه جيش البلاد الذي يقف بالمرصاد لهؤلاء المتربصين بنا وبمن يمدونهم بالمال والعتاد والمعلومات.. حيث طلبت القيادة السياسية من هؤلاء الرجال استعادة الأمن والأمان ودحر الإرهاب وها هم ينفذون الأمر بكل همة.. وفي اشارة واضحة للجميع من أهل الشر بالخارج وأذرعهم بالداخل انه لا مكان للإرهاب علي أرض مصر المحروسة. كل هذا وغيره الكثير يدور بالعقل الباطن لكل مصري يتابع معارك التنمية والبناء لتعمير سيناء والاستفادة من ثرواتها في كل المجالات وايضا لتحقيق الاستقرار والأمان من خلال ملاحقة الخفافيش الذين ينفذون كما تبين أجندات أجنبية هدفها الأول اقتطاع جزء من أرض مصر لحساب آخرين تحت دعاوي باطلة ما أنزل الله بها من سلطان ومستخدمين كلمة الشريعة وهي منهم براء. وفق الله جيشنا وشرطتنا لاستكمال المهمة المقدسة.. يارب أمين.