مرت منذ أيام الذكري 92 لميلاد المؤرخ الفني والكاتب الساخر الراحل عبدالله أحمد عبدالله أو ميكي ماوس كما اشتهر والذي كان يحرر بابا يومياً في "المساء" بعنوان: "أنت تسأل وميكي يجيب".. استمر علي صفحات الجريدة حتي وافته المنية في 18 ديسمبر 1998 وكان له برنامج تليفزيوني يقدمه يوم الجمعة - أسبوعياً اسمه "نجوم لها تاريخ" يتحدث فيه عن قصص الفنانين المصريين أبطال الأفلام التي تعرضها الشاشة الصغيرة.. وآخر أعماله الإبداعية 30 حلقة عن الحياة الفنية بالقناة الثالثة. ولد عام 1919 بشارع باب البحر بحي باب الشعرية بالقاهرة.. بدأ حياته الفنية في النشاط المدرسي ودعا في عام 1936 وهو طالب إلي عقد أول مؤتمر سينمائي مصري وكان عمره لم يتجاوز السابعة عشرة عقد في 14 يناير بحديقة الأزبكية.. وانتخب سكرتيراً عاماً لهذا المؤتمر.. وترك الدراسة ليعمل بالصحافة والسينما.. وفي عام 1938 أطلق عليه لقب "ميكي ماوس" حيث كان يعمل بجريدة "الحديقة والمنزل" وقدم له رئيسها رسماً كاريكاتيريا لميكي ماوس منشوراً في مجلة - لايف- الفرنسية وطلب منه كتابة زجل عنه.. وعندما كتبه اقترح عليه أن يوقع باسم ميكي ماوس.. واستمر يحمل هذا اللقب حتي وفاته. إلي جانب الصحافة وكتابة الأغاني عمل في السينما مساعداً للإخراج وكتب سيناريوهات العديد من الأفلام.. وفي مجال الإذاعة كتب مئات البرامج وله أوبريت إذاعي هو "آدم وحواء". وكتب أول أوبريت للشاشة الصغيرة بعنوان "عويس ومسعده" عرض في أول يوم للإرسال.. وأصدر 30 كتاباً عن نجوم الفن.. وهو أول من أدخل فكرة حملات التسويق التجاري للفيلم المصري.. وأحد خمسة مؤسسين لجمعية المؤلفين والملحنين والتي صار رئيساً لها عامي 56 و..1957 ويرجع إليه الفضل في اكتشاف "أنيس عبيد" مترجم الأفلام. نال عبدالله أحمد عبدالله تكريمات وجوائز عديدة.. والذي يجب معرفته عنه أنه دخل السجن مراراً قبل ثورة 52 في حركة الكفاح الوطني ورفض عدة عروض من الخارج لإصدار مجلة "البعكوكة" بعد توقفها في القاهرة نتيجة خسائرها.. وبعض هذه العروض كانت من إسرائيل وقد رفضها تماماً وبشدة!..