آفة مدينتنا النسيان.. هذه حقيقة مؤكدة مهما حاولنا التغافل عنها.. ومن يعود إلي تصريحات أئمة الأفك والضلال من المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية بعد 30 يونيو سيكتشف ذلك.. فهم من أعلنوا عن الأعمال الإرهابية ومن هددوا وتوعدوا الشعب بالويل والثبور وعظائم الأمور لو لم يعد "مرسيهم الموتور" إلي رئاسة مصر. ولعل ما يحدث في المنطقة بأسرها من حروب وتطاحن في عدد من البلدان الشقيقة لدليل واضح علي أن المخطط كان كبيراً إلي حدود لم يستوعبها المصريون وقتها ففشل المخطط في مصر وهو ما أظهر الوجه القبيح للإرهاب سواء في اليمن أو سوريا أو حتي ليبيا. وحتي لا ننسي فكم من الأسلحة التي ضبطت في حوزة إرهابيي تلك البلدان وجد مكتوباً عليها مصدرها سواء قطر أو تركيا أو حتي إسرائيل. ولعل ورطة "القردوغان" في تصريحه خلال أبريل من العام الماضي عندما سُئل عن مصير تنظيم داعش بعد أن ضاقت به السبل وبدأ يتكبد خسائر كبيرة في سوريا رد بوضوح "سيذهبون إلي سيناء وهناك سيحققون نتائج مرضية". الموتور التركي ظن أن مصر عزبة أو ولاية من ولايات الإمبراطورية العثمانية القديمة ولم يعرف أن بها شرطة وجيشاً هو الأقوي بين جيوش المنطقة وأن عمليات التسليح والتدريب والمناورات التي جرت خلال السنوات الماضية لم تكن للرفاهية أو "لفرد" العضلات وانما كانت لأهداف محددة ولمواجهة أطماع بدت ظاهرة للقيادة السياسية منذ فترة دون أن نراها نحن. ولأن الأطماع التركية بدأت تظهر بعد اكتشافات حقل ظهر ووصلت إلي حد القرصنة التركية علي سفينة تتبع شركة ايني الإيطالية في المياه القبرصية فكان لابد لجيشنا أن يبدأ عملية سيناء 2018 لتعيد فئران "قردوغان" وقطر إلي جحورها لأن في مصر من يحميها ويحمي مقدرات شعبها.