انعكست الأجواء الباردة والطقس غير المستقر المصحوب بأمطار ورياح علي ليلة "عيدالحب" الفلانتين وأحبطت برودة الجو أي محاولات لشراء هدايا أو باقة ورد أو "دباديب" كما كان معتادا في مثل هذه المناسبة الرومانسية التي يحتفل بها العالم كعيد للحب في 14 فبراير من كل عام. "المساء" قامت بجولة ليلية لتستعرض محلات الهدايا في ليلة الفلانتين. وأكد المواطنون أن برودة الجو وارتفاع الأسعار حالت دون الشراء مما جعل أصحاب المحلات يعانون الركود. شهدت المحلات بوسط البلد وشبرا والعباسية وروض الفرج والعجوزة عزوفا لافتا من المواطنين عن شراء الهدايا عكس الأعوام الماضية حيث لم تتجاوز نسبة الإقبال علي الشراء 30%. وأكد بعض أصحاب المحلات انهم جلسوا هذا العام في مقعد المتفرجين ومر الفلانتين دون أي مكاسب. مشيرين إلي أنهم قاموا بجلب أعداد كبيرة من الهدايا والدباديب وزجاجات العطور. وللأسف كل البضاعة غالية هذا العام. وكانت النتيجة عدم إقبال الجمهور للشراء. وليد المنصوري صاحب محل لبيع الهدايا قال: "الموسم مضروب" لم نبع سوي عدد محدود من الدباديب وزجاجات العطور والهدايا الصغيرة وهو ما يرجع لارتفاع أسعار الهدايا هذا العام عن الأعوام ال 3 الماضية فسعر الدبدوب يبدأ من 50 جنيها ويصل إلي 200 جنيه للحجم الكبير وأيضا زجاجة العطر يبدأ سعرها من 500 و600 جنيها فالتجار والمستوردون قرروا رفع الأسعار قبل الفلانتين مما أدي لعزوف وإحجام الناس عن شراء هدايا. أضاف: تري نوعا من اللا مبالاة هذا العام في وجوه الجمهور وكذلك عدم الرغبة في اقتناص هذه الفرصة للتعبير للطرف الآخر عن حبه أو اعتزازه له بحبه بين الشباب والفتيات تحديدا الذين في فترة الخطوبة وهم الفئة الأكثر إقبالا علي شراء هدايا الفلانتين. فارتفاع الأسعار أكثر والظروف الاقتصادية الأخيرة تجعل أي شخص يفكر جيدا قبل شراء أي هدية. أحمد سعد وفريد وحيد وجورج بطرس وليلي وجدي: لم نكن نعرف أن شراء هدية في الفلانتين قد يكلفنا أكثر من 100 جنيه وهو أقل ثمن لهدية بسيطة وقد تجاوز سعر أقل دبدوب أو باقة ورد بسيطة الرقم سالف الذكر بكثير لذا اكتفي كل واحد بالتعبير عن حبه أو مشاعره الجميلة بكلمات تعبر عما بداخله دون أن يبادر بشراء هدية وتوفير سعرها للأشياء أهم مثل مستلزمات واحتياجات للبيت كشراء عيش "فينو" أو لبن للأطفال. وكذلك المخطوبون يقومون بشراء احتياجات لمنزل الزوجية.