الأهلي والقمة "أحباب".. ممنوع الاقتراب

ممنوع الاقتراب من القمة.. شعار الأهلي في كل مباراة بالدوري والتي يبتعد فيها عن أقرب منافسيه الاسماعيلي ويوسع الفارق ل 12 نقطة معه بعدما حقق فوزه التاسع علي التوالي بتخطيه المقاولون بثلاثية نظيفة في مباراتهما المؤجلة من الأسبوع السادس ليرفع رصيده ل 57 نقطة بفارق 12 نقطة عن الاسماعيلي.
سجل للأهلي باكاماني ووليد أزارو وعبدالله السعيد في الدقائق 8 و24 و90.
جاءت المباراة جيدة المستوي واصل فيها الأهلي عروضه الجيدة التي يثبت فيها إصراره علي الاحتفاظ باللقب.. سيطر علي مجريات الأمور وفرض سيطرته بعد انتشار جيد داخل الملعب وتحركات لاعبيه علي الأجناب بعد تمركز ممتاز وسط الملعب.. هاجم وأضاع مهاجموه أهدافاً بالجملة لكنهم وبكل سهولة وأقل مجهود أحرزوا ثلاثية بعد سيمفونية عزفوها علي مدار 93 دقيقة كانوا خلالها الأفضل واستحقوا هذا الانتصار الكبير ويحسب لمديرهم الفني حسام البدري خوض المواجهة بوجوه جديدة أدت بصورة طيبة وكانت عند حسن الظن في الوقت الذي لم يظهر المقاولون بالشكل المطلوب ويؤخذ علي مدربه محمد عودة اللعب بخطة دفاعية بحتة وعدم التحرك نحو المرمي إلا علي فترات متباعدة.
بداية.. وهدف
بدأ الأهلي اللقاء بهجوم مبكر من الأجناب لضرب دفاع المقاولون ومع أول دقيقة ينفرد الجنوب أفريقي باكاماني الذي عاد ويسدد ويتصدي محمود أبوالسعود ويحول الكرة ركنية ويسقط علي الأرض مصاباً وتتوقف المباراة لعلاجه وتستأنف من جديد.. ويسيطر المارد الأحمر علي الموقف وسط الملعب ويتناقل لاعبوه الكرة بشكل جيد ومحاولات لإحراز هدف التقدم ويدافع الذئاب وفي الدقيقة الثامنة يؤكد باكا ان مدربه حسام البدري كان محقاً في البدء به بعد ان سجل هدفاً ولا أروع من تمريرة أحمد فتحي الساحرة ويضع فريقه في المقدمة.
بعد الهدف يظل الوضع كما هو عليه سيطرة وهجوم من الأهلي وسط محاولات علي استحياء من المقاولون عن طريق أحمد علي الذي لم يصل إلي مرمي محمد الشناوي سوي مرتين طوال ربع الساعة الأولي من عمر المواجهة وبدأ المقاولون مرحلة البحث عن التعادل بفتح اللعب من علي الأجناب وانطلاق وليم أخطر وأنشط لاعبيه بمساندة جبريل ورامي عادل اللذين سيطرا علي وسط الملعب في صحوة لم تستغرق سوي دقائق لينتفض الأهلي من جديد ويهدئ من إيقاع المباراة وامتصاص حماس أصحاب الأرض.
هدف أزارو
يظل الأهلي الأفضل بالسيطرة والانتشار الجيد وفي الدقيقة 24 يعلن أزارو عن وجوده بإحراز الهدف الثاني من متابعة لتسديدة من السولية يلمسها باكا تصل إلي المغربي الخطير يغمزها داخل الشباك وسط فرحة منه وزملائه داخل الملعب ويحاول المقاولون فك شفرة دفاع الأهلي بانطلاقات حسن الشام من الجانب الأيسر ويمرر أكثر من كرة لم تجد سوي الدفاع والحارس المميز محمد الشناوي الذي تعامل مع كل الكرات بثبات وبشكل أكثر من رائع.
وفي الدقيقة 32 كاد محمود أبوالسعود يكلف فريقه هدفاً ثالثاً في مرماه عندما سقطت الكرة من يده بشكل أكروباتي وتصل إلي القناص أزارو ولم يستغل الخطأ القاتل للحارس ويهدر هدفاً محققاً وتشهد الدقائق الأخيرة من الشوط استمرار السيطرة من الأهلي علي الموقف ولم يكن هناك أي خطورة من المقاولون لإحراز هدف وتقريب المسافة والعودة إلي المباراة من جديد قبل ان يطلق إبراهيم نور الدين حكم اللقاء صافرة نهاية الشوط ولم يكن هناك أي شيء يذكر إلا انفراد مهدر من عبدالله السعيد ويرد محمد فاروق بتسديدة يتصدي لها الشناوي وينتهي الوقت الأصلي بتقدم الأحمر بهدفين للاشيء ويحتسب الحكم دقيقتين وقتاً بدلاً من ضائع ولم يكن هناك أي جديد.
الشوط الثاني
مع بداية الشوط الثاني يحاول المقاولون الوصول إلي مرمي الشناوي وينزل باسم علي بديلاً لمحمد هاني في الأهلي ليمنح لاعبيه فرصة المشاركة في اللقاءات الرسمية لزيادة الاحتكاك والانسجام مع باقي اللاعبين داخل الملعب ويظل الأهلي الأفضل بالسيطرة وفتح اللعب والتحرك من علي الأجناب مستغلاً فارق السرعات للاعبيه وحالة التوتر التي سيطرت علي لاعبي المقاولون للتعجل في إحراز هدف للعودة إلي اللقاء لكن خبرة نجوم الأحمر والتمركز الجيد حال دون ذلك.
يضيق الأهلي المساحات وسط الملعب لعدم تحرك لاعبي المقاولون بأريحية بعد نزول جدو وخروج وليم في محاولة من محمد عودة لهز شباك محمد الشناوي وفي الدقيقة 62 يحرز هشام محمد هدفاً لكن الحكم ألغاه للتسلل علي عبدالله السعيد ويمرر جدو مع أول لمسة كرة جميلة لمحمد فاروق يحولها برأسه فوق العارضة ويخرج باكا وينزل إسلام محارب لتنشيط الهجوم.
ظهور محسن
يدفع حسام البدري بالتغيير الثالث بنزول صلاح محسن في أول ظهور رسمي له بالفانلة الحمراء بديلاً لوليد أزارو في الدقيقة 82 بحثاً عن هدف ثالث ويلعب محسن هات وخد مع عبدالله السعيد وكاد الأول يهز شباك الذئاب لولا تدخل الدفاع الذي أفسد الهجمة ويتحول الأداء إلي تعاوني من لاعبي الفريقين بعد ان ارتضي كل منهما بالنتيجة واستسلام المقاولون الذي استنفد لاعبيوه كل طاقاتهم ولم يعد لديهم جديد وأنقذ محمود أبوالسعود فريقه من أهداف محققة خلال الدقائق الأخيرة وتصدي لأكثر من تسديدة خاصة من عبدالله السعيد الذي حاول احراز هدف ثالث ونجح في ذلك في الدقيقة 91 وهز الشباك ليكلل جهده الذي بذله طوال المباراة بهدف جميل من تمريرة اجاي وتشهد الدقيقتان المتبقيتان محاولات يائسة من صاحب الأرض لإحراز هدف حفظ ماء الوجه لكن صافرة إبراهيم نور الدين خرجت لتعلن نهاية المباراة بفوز كبير للمارد الأحمر.