عفرين - وكالات الأنباء: قالت وسائل إعلام تركية إن جنديين تركيين قتلا وأصيب 5 آخرون بجروح في إطار العملية التي يشنها الجيش التركي في شمال سوريا ضد الأكراد. وذلك غداة مقتل 7 آخرين في الأراضي السورية.وأعلن الجيش التركي. في بيان. مقتل 2 من جنوده وإصابة 5 آخرين بجروح خلال عملياته ضد المسلحين الأكراد في عفرين . دون إعطاء مزيد من التفاصيل. ونقلت "سي.إن.إن. ترك" عن مصادر في الشرطة قولها إن خمسة جنود أصيبوا بجروح. أحدهم إصابته حرجة. من جراء إطلاق المسلحين الأكراد من سوريا قذائف هاون علي موقع للجيش في بلدة هاصة التابعة لهتاي الحدودية مع سوريا. ويأتي ذلك غداة مقتل سبعة جنود أتراك خلال العملية التي تشنها أنقرة علي مقاتلين أكراد في شمال سوريا. بينهم خمسة سقطوا في هجوم واحد استهدف دبابة. كما أعلن الجيش التركي. وتعتبر هذه الحصيلة الأعلي للجيش في يوم واحد في العملية التي أطلقتها تركيا في 20 يناير الماضي. ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة "مجموعة إرهابية".والهجوم علي الدبابة الذي لم تكشف تفاصيله بعد. يعتبر الأكثر دموية في هجوم واحد علي الجيش خلال العملية حتي الآن. وبذلك ترتفع الحصيلة الاجمالية لخسائر الجيش التركي إلي 14 قتيلا. في غضون ذلك هددت تركيا بتوسيع عمليتها العسكرية ضد القوات الكردية في منطقة عفرين شمال سوريا إلي مدينة منبج. وحتي إلي شرق الفرات.وحذّرت أنقرة العسكريين الأمريكيين من احتمال استهدافهم إذا قاتلوا ب"بزات الأعداء". حسب تعبيرها. وقال نائب رئيس الحكومة بكري بوزداغ لشبكة التلفزيون "سي ان ان-ترك" إنه إذا لم تنسحب "وحدات حماية الشعب الكردية" من منبج فسنذهب إلي منبج. سنتحرك شرق الفرات. ولا وجود للقوات الأميركية في عفرين وحولها. لكنها متمركزة في منبج شرق الفرات. حيث ساعدت وحدات حماية الشعب في قتالها ضد تنظيم داعش.وأكد بوزداغ أن تركيا لا تريد مواجهة مع القوات الأميركية. وأن الجنود الأميركيين يمكن أن يعلقوا في القتال إذا ارتدوا بزات وحدات حماية الشعب.وقال "لا نريد أي مواجهة مع الولاياتالمتحدة في منبج ولا في شرق الفرات ولا في أي مكان آخر". وأضاف "لكن الولاياتالمتحدة يجب أن تتفهم حساسيات تركيا. إذا ارتدي جنود أميركيون بزات الإرهابيين أو كانوا بينهم في حال حدوث هجوم ضد الجيش. فلن تكون أي فرصة للتمييز" بينهم وبين المقاتلين الأكراد. وتابع "إذا وقفوا ضدنا بمثل هذه البزات فسنعتبرهم.. إرهابيين". وكانت الرئاسة التركية قد لوحت مجدداً بالدخول إلي منبج السورية. بعد الانتهاء من عفرين. في حال لم تخرج الوحدات الكردية منها.وقال المتحدث باسم الحكومة التركية. إبراهيم كالين بحسب ما أفادت وكالة الأناضول: "في حال لم يخرج هؤلاء "وحدات حماية الشعب الكردية" من منبج. فإننا سندخلها ونواصل طريقنا نحو شرق نهر الفرات". وشهدت مسألة "الدخول التركي إلي منبج" في الأيام الماضية. بعد إطلاق تركيا عمليتها العسكرية في عفرين في 20 من يناير. العديد من التصريحات والسجالات بين واشنطنوأنقرة. لا سيما أن الأولي تحتفظ بقاعدة عسكرية أمريكية فيها.وتواجه أي عملية تركية محتملة في منبج مخاوف أمريكية شديدة. عبر عنها مسئولون أمريكيون عدة مرات. حيث يوجد عدد من الجنود الأمريكيين في المدينة وحولها. وجري نشر تلك القوات في مارس 2017 لمنع القوات التركية والمعارضة المسلحة المدعومة من الولاياتالمتحدة من مهاجمة بعضها بعضاً. كما تنفذ تلك القوات أيضا مهام تدريب ومشورة في منبج.