تعثرت خطط تطوير متحف نجع حمادي الأمير يوسف كمال سابقا وأصبح القصر مسكنا للكلاب والقطط الضالة. الحقيقة أن قصر الأمير الذي هو متحف نجع حمادي يعد تحفة أثرية ويبقي السلاملك والحرملك شاهدين علي طراز فريد من الفنون الأصيلة التي تجمع بين النمطين المصري والعثماني الاسلاميين. في حقبة الثمانينيات بذلت وزارة الثقافة جهودا تقدر بحوالي 35% من خطوات التطوير المحدد لتحويله إلي متحف لنجع حمادي بما يضم من مقتنيات رائعة والذي كان يضم باخرة الأمير يوسف كمال التي ترسو في نيل نجع حمادي بجوار المتحف. أحمد عبدالحارث محمد من ابناء مدينة نجع حمادي يتساءل أين وعود المسئولين حول المتحف فأعمال التطوير توقفت منذ سنوات. كما يشكك / محمد سيد من ابناء نجع حمادي في خروج المتحف الي الواقع مشيرا إلي ان وزارة الاثار توقفت عن تنفيذ القصر بعد سرقة معظم محتوياته منذ عامين حتي باخرة الامير التي كانت تزين شاطئ نيل مدينة نجع حمادي في مرساها الرائع امام القصر اختفت منذ سنوات ولا يعرف أحد مصيرها بعد تعرضها لحادث جنوح سفينة أخري هل بيعت في مزاد؟ أم سرقت مثل بقية المحتويات!! التي اختفت بفعل فاعل وتخطيط مدبر ولم يتبق الا اشياء قليلة لا تذكر مثل مجموعة الستائر والاقمشة أما الاطقم والنياشين والتحف والخزف وسيوف ومقتنيات الامير الشخصية اضافة إلي أدوات المائدة التي كان يضرب بها المثل في الندارة والقيمة لا يعرف أحد مصيرها أيضا. جمال الدين حسين من ابناء المدينة يقول: ان وعود المسئولين تبخرت تماما مؤكدا وشباب النجع انهم كان يطمحون في العديد من الوظائف التي يوفرها القصر من عمالة متنوعة للخريجين من ابناء مركز ومدينة نجع حمادي لكن يبدو أن الأمور تجمدت تماما. ويؤكد مصدر مسئول بهيئة الآثار قطاع "الآثار الاسلامية والقبطية" التي يخضع لها المتحف ان عدم وجود ميزانيات كافية حالت بين خروج المتحف إلي حيز الوجود نظرا لارتفاع تكلفة العديد من المواد الخام المستخدمة في أعمال الترميم والتطوير بل تضاعفت التكلفة عشرات المرات عن فترة تسعينيات القرن الماضي مشيرا إلي أن وزارة الآثار وعدت بإعادة النظر في المتحف من خلال تعاون بين بعض الكليات المهتمة بالأمر في عدد من الجامعات المصرية وعلي رأسها جامعة جنوب الوادي من خلال كلية الآثار والترميم وكلية الفنون الجميلة.