* يسأل علي فهمي من الإسكندرية: مشكلتي هي انني وقعت في وساوس الشيطان. وتركت الصلاة للأسف. فهل إذا تبت إلي الله سيسامحني. وما الذي ينبغي علي فعله وعمله؟! ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن مستشار العلوم الشرعية بالأزهر: أما الوساوس فعلاجها ان تعرض عنها وألا تلتفت اليها وأما ترك الصلاة: فإنه من أكبر الكبائر وأعظم الموبقات. فبادر بتوبة نصوح من جميع ذنوبك إلي الله تعالي. واعلم أن هذه التوبة لو صدقت فإنها تمحو عنك جميع الذنوب. كما قال النبي صلي الله عليه وسلم: "التائب من الذنب كمن لا ذنب له". وأما الذي ينبغي عليك فعله وعمله لكي تبتعد عن هذه العادة النميمة فعليك بشغل وقت الفراغ بعمل مفيد. وان تختلط بالناس. كما لا تنسي مصاحبة الصالحين. والإكثار من ذكر الله تعالي. وحضور مجالس العلم. والبعد عن أسباب الفتنة. كمشاهدة المحرمات ونحو ذلك. كما لا تغفل عن صيام التطوع فإنه من أكبر ما يعينك علي التخلص من هذه العادة الدميمة بإذن الله لقوله صلي الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فلتيزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" أي وقاية وحماية. * تسأل هناء. أ من الجيزة: أصبت بالاكتئاب وأنا أظن أنني انسانة مؤمنة وأخاف الله. ولكن في كثير من الأيام أشعر بعدم رغبة للصلاة وكأنها ثقيلة ولا أستطع الصلاة. ومع ذلك أشعر بالندم الشديد والخوف من عقاب الله وأخاف من عدم توفيق الله لي لتقصيري وألوم نفسي بشدة وأبكي وأستغفر الله واقطع عهدا علي نفسي وأعاهد ربي علي العودة والمحافظة علي الصلوات. ولكن الحالة تعود لي مرة أخري فماذا أفعل؟ ** يجيب: اعلمي أيتها الأخت الكريمة أنه لا سعادة للعبد ولا راحة له إلا في طاعة الله تعالي والانقياد لأمره. وان الحزن والهم والضيق والاكتئاب ونحوها من الأمراض النفسية انما تحدث بسبب البعد عن الله تعالي وضعف الصلة به قال تعالي: "من عمل صالحا من ذكر أو أنثي وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون" فالحياة الطيبة لا تنال إلا بالايمان والعمل الصالح وما تشعرين به أحيانا من عدم رغبة في الصلاة ثم يحملك ذلك علي تركها انما هو من تزيين الشيطان واغوائه لفهو يبغضك في طاعة الله تعالي ويوهمك أنها ثقيلة عليك ليحول بينك وبين السعادة الحقيقية. فعليك بمجاهدة نفسك الأمارة بالسوء وعدم الاستسلام لتسويل الشيطان والانخداع بمكره. واعلمي أنك مع المجاهدة الصادقة والاخلاص لله تعالي والاستعانة به ستوفقين إلي ما فيه مصلحتك والانخداع فإن الله تعالي وعد المجاهدين فيه ان يهديهم كما قال تعالي: "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا" "العنكبوت: 69" وأكثري من الدعاء بالهداية فإن القلوب بين اصبعين من أصابع الله تعالي يقلبها كيف يشاء ومن يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. وعليك بصحبة أهل الخير والصلاح ممن يذكرون بالله تعالي ويعينون علي طاعته. واستحضري دائما خطورة ترك الصلاة وأن تاركها يعرض نفسه لعقوبة الله العاجلة والآجلة. * يسأل مصطفي محمد عبدالحليم طالب بالاعدادي: هل يجب الجهر بالقراءة للمنفرد في صلاة المغرب والعشاء وركعتي الصبح؟! ** كيف لقد ذهب فقهاء الاسلام الي انه يسن للمنفرد الجهر بالقراءة في الصلاة الجهرية أما الحنفية والحنابلة فقالوا: ان المنفرد مخير بين الجهر والاسرار في الصلاة الا ان الجهر أفضل ولا فرق في الصلاة بين أن تكون قضاء أو أداء.