استحوذ في الفترة الاخيرة وتحديدا الاسبوع الماضي علي صفحات وسائل الإعلام المختلفة. ليس للتعبير والإدلاء بتصريحات والحديث عن انجازات. ولكن كمستهدف تعرض لمحاولة اغتيال.. انه عادل الجبير سفير المملكة العربية السعودية في الولاياتالمتحدةالامريكية. يتحلي الجبير بدبلوماسية هادئة.. وعقلية رزينة. فطبيعة عمله بالولاياتالمتحدة والتي تتطلب منه أن يكون علي علاقات بالجانب الأمريكي. فضلاً عن جهوده طوال فترة عمله بالسفارة في إصلاح العلاقات بين السعودية وأمريكيا وإعادة التعاون بينهما مرة آخري جعلته موضع للاستهداف. ولد عادل بن أحمد الجبير في مدينة حرمة التابعة لمحافظة المجمعة "شمال الرياض" عام 1962. تلقي تعليمه الأولي في ألمانيا. حيث كان والده يعمل ملحقا ثقافيا هناك. وبعدها سافر إلي الولاياتالمتحدة . ثم حصل علي بكالوريوس سياسة واقتصاد مع مرتبة الشرف من جامعة شمال تكساس الأمريكية عام 1984. كما حصل علي درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جورج تاون عام 1984. وعمل في السفارة السعودية في واشنطن لفترة طويلة وقد عاش ما يقارب العشرين عاما في الولاياتالمتحدة بين العمل والدراسة. بدأ الجبير العمل السياسي مبكراً حينما عينه الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز - السفير السعودي لدي أمريكا آنذاك - مساعداً خاصاً له لشئون الكونجرس والشئون الإعلامية التابعة للسفارة في العام 1986. وظهر إعلامياً للمرة الأولي في عام 1990 بوصفه الناطق باسم سفارة السعودية لدي أمريكا معبرًا عن مواقف المملكة. ثم انضم في العام 1994 كعضوًا في البعثة السعودية للجمعية العامة للأمم المتحدة. وبين عامي "1994 - 1995" أصبح زميلا دبلوماسيا زائرا في مجلس العلاقات الخارجية بنيويورك. وفي العام 1999 عاد إلي السفارة مرة آخري وتولي مسئولية الإشراف علي المكتب الإعلامي بها. وبعد ذلك تدرج في المناصب السياسية وعمل مستشاراً لشئون السياسة الخارجية لولي العهد السعودي آنذاك . وفي عام 2005 عين مستشاراً للديوان الملكي حتي تم تعيينه في منصب السفير السعودي لدي أمريكيا في ال 29 من يناير من عام 2007. كان للجبير دور بارز عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر. حيث ظهر في أغلب الوسائل الإعلامية مدافعاً عن المملكة السعودية. وقام بدور هام في توصيل الرؤية السعودية لمكافحة الإرهاب بعد تلك الأحداث من خلال ما يتمتع به من دبلوماسية عالية وعقل هادئ. فهو لا ينطلق في أحاديثه من توزيع الاتهامات علي الغير. وإنما استطاع بلغته وبمنطقه السياسي الواعي. خلق عامل مشترك بين الصواب السياسي والتأثير الإعلامي. وقد استوعبت الإدارة الأمريكية والعالم الغربي الدور السعودي في ملاحقة الإرهابيين بل واستعانت واشنطن بعد ذلك بالتجربة السعودية في مكافحة الإرهاب. أدي الدور الذي قام به الجبير لمحاولة تحسين العلاقات بين أمريكا والسعودية عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر إلي جعله موضعاً للاستهداف من قبل السلطات الإيرانية. فمنذ تصاعد دوره الإعلامي وإدلائه بالعديد من التصريحات التي تعزز الدور الأمريكي وضعته إيران في موضع استهداف لتؤكد وصولها إلي أهدافها مهما كانت بعيدة.