الرئيس ضمَّد جراح كل من ضحي من أجل مصر الشعب أنقذ البلاد من مسار مظلم المواطن هو البطل الحقيقي في الإنجازات * هي المرة الأولي التي يعلن فيها رئيس في الشرق الأوسط أن ما تحقق من نجاحات خلال فترة ولايته كان وراءه أبناء الشعب ولم يتحدث عما بذله من جهد في رسم سياسات الدولة أو استراتيجياتها والخطط التي وضعت وتم تنفيذها علي أرض الواقع لتتحقق تلك الانجازات التي سيتحدث عنها التاريخ وأشاد بها العالم.. * فقط حدث ذلك الليلة الماضية خلال الكلمة التي ألقاها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذي كلفه الشعب في 30 يونيه بتحمل مسئولية انقاذ البلاد.. عندما قدم الرئيس ومن خلال مؤتمر "حكاية وطن" الذي تستمر فعالياته علي مدار ال 48 ساعة القادمة كشف حساب ال 42 شهرا التي تبوأ فيها موقعه كرئيس للبلاد وكان أول ما بدأ به هو الوقوف لتحية الشعب المصري العظيم والذي حرص الرئيس علي أن يعطيه حقه ويثني علي تضحياته حيث استهل كلمته ب "إن المصريين استطاعوا بوعيهم العميق وبصيرتهم النافذة أن ينفذوا بلادهم من مسار مظلم تحيطه مؤامرة تسعي لتفكيك دعائم الدولة وافشالها وإنهاك مؤسساتها مؤكداً أن أبناء مصر وقفوا بشجاعة ضد الإرهاب وقدموا التضحيات لإعادة الأمن والاستقرار في معركة ضد أعداء الحياة مقدما التحية لرجال القوات المسلحة والشرطة. * عبارات رائعة تضمنتها كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي أعتقد أنها قادرة علي تضميد جراح كل من ضحي من أجل مصر وفي البداية الشعب العظيم حيث قال إن هذا الشعب صاغ حلمه بعزيمة وتحدي ومنذ أن قرر أن يثور علي من حاول سلب آماله وتطلعاته واختطاف وطنه وسرقة هويته فكانت "حكاية وطن" هي إرادة وإصرار أمة مشيرا إلي أن هذا الشعب العظيم استطاع في أقل من 4 سنوات وبتماسكه وتلاحمه ووحدته أن يقف صامداً متحديا التحدي ذاته واجتاز بقوته وصلابته أعتي المخاطر ورفض أن يخضع لغير إرادته الحرة أو أن يرضخ لمصير تأباه عزته وكرامته وشموخه. * أراد الرئيس في كلمته أن يذكر المصريين بما وقع من أحداث في منطقتنا العربية والتي تعرضت لضربات عنيفة ومتتالية وذكر ما حدث لمصر عام 1967 حينما استهدف العدو كسر إرادتنا الوطنية ثم حرب أكتوبر التي أعادت للوطن العزة والكرامة ثم عرج الرئيس علي الحرب العراقية الإيرانية ثم العراقية الكويتية وما خلفته تلك الحروب من دمار ثم جاءت أحداث 2011 حيث انفجر الغضب في المنطقة وكانت ثورات تسعي إلي الأفضل قبل أن تسرقها قوي الشر والظلام باسم الدين تارة والحرية والديمقراطية تارة أخري. قال الرئيس في كلمته ولعلها رسالة لكل من يريد أن يفهم لقد اخترت الصراحة طريقًا فصارحتكم بحجم التحديات والمخاطر وحقائق الأوضاع علي الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية وأن بناء الدولة المصرية يستلزم العمل الشاق والتضحيات الجسام والإخلاص والتجرد حتي نصل للهدف المنشود وأبلغت أبناء الشعب العظيم أنني لا أستطيع بمفردي أن أفعل شئيا ولكن معا نستطيع أن نفعل كل شيء.. وأشاد الرئيس بتحمل الشعب المصري المسئولية وقدرته علي الصبر التي كانت أهم أسباب النجاح. * أشاد الرئيس بالمرأة المصرية مؤكدا علي عظمة وأهمية دورها في بناء الوطن وأنها قدمت الابن والزوج في معركة التحدي ضد من أرادوا تمزيق الوطن من دعاة الإرهاب الكارهين للوطن ووجه التحية لكل أم وزوجة وأب وابن مؤكدا أن التاريخ لن ينسي هؤلاء فالمرأة المصرية ضمير الأمة النابض وهي التي تحملت الصعوبات حينما قررنا اتخاذ الإجراءات الاقتصادية الصعبة. * استعرض الرئيس في كلمته ما تم إنجازه في عدد من مناحي الحياة الهادفة إلي رفع مستوي معيشة المواطن المصري وخاصة المشروعات العملاقة التي بدأت بالفعل لرفع مستوي الاقتصاد المصري مشيرا إلي ارتفاع الاحتياطي النقدي كما أكد الرئيس علي أهمية تدريب وتأهيل الشباب لتولي القيادة وأن هناك مشروعا يؤهل الشباب بنفس البرنامج المتواجد في العديد من دول العالم في أكاديميات متخصصة والهدف وجود قيادات قادرة علي صنع المستقبل وأن البحث العلمي أحد أهم ركائز عملية التنمية. أكد الرئيس في كلمته أنه بدون الإصلاح لن يكون بمقدور الدولة في المستقبل القريب الوفاء بالتزاماتها تجاه الأجور والمعاشات ولن نستطيع الإنفاق علي الخدمات كالصحة والتعليم أو مرافق أو اسكان في ظل عجز متزايد في الموازنة العامة.. موضحا أنه كان يراهن علي وعي الجماهير المصرية وإدراكها لمصلحة الوطن وأن خطوات الاصلاح التي رافقتها حزمة من الإجراءات الحمائية المسبوقة للتخفيف عن الأسرة المصرية وكان لذلك أكبر الأثر في تحقيق الانجازات. * كما حرص الرئيس علي الإشارة إلي استرداد مصر مكانتها في عالمها ومدت جسور التعاون مع القوي الفاعلة وأصبحت كلمة مصر مسموعة في كل المحافل. * قال الرئيس إن قرارنا الوطني ظل في كل الظروف مستقلاً ولم يكن ذلك "عشاني أنا" ولكن "عشانكوا انتو" وأقسم أن قرار مصر مستقل مائة في المائة "وده علشان المصريين محدش هيقدر أبداً يضغط عليهم" ولا يمكن أن تتخذ أي قرارات لا تليق بمصر ومكانتها وشرقها وغربها أبداً. * الرئيس أكد في ختام كلمته أن جلسات المكاشفة والمصارحة التي ستعقد علي مدار ال 48 ساعة القادمة ليست مجرد تقديم لكشف حساب لرئيس تنتهي مدة رئاسته وانما هدفي عرض صورة لما تحقق علي أرض هذا الوطن بجهد وعرق وتضحيات هذا الشعب العظيم علي قرابة 4 سنوات.