توعد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس الاثنين بوأد قوة من المقرر تشكيلها بدعم من الولاياتالمتحدة وتضم 30 ألف فرد في سوريا حتي قبل أن تولد. كانت الولاياتالمتحدة اعلنت تأييدها لخطط تشكيل قوة حدودية للدفاع عن الأراضي التي يسيطر عليها مقاتلون يقودهم الأكراد وتدعمهم الولاياتالمتحدة في شمال سوريا. وردت حكومة الرئيس بشار الأسد بتوعدها بسحق القوة الجديدة وطرد القوات الأمريكية من سوريا. ووصفت روسيا حليف الأسد هذه الخطة بأنها مؤامرة لتفتيت سوريا ووضع جزء منها تحت سيطرة الولاياتالمتحدة. لكن أقوي تنديد صدر عن إردوغان الذي قال عن الولاياتالمتحدة في كلمة في أنقرة تصر دولة نصفها بأنها حليف علي تشكيل جيش ترويع علي حدودنا... ماذا يمكن لجيش الترويع هذا أن يستهدف عدا تركيا؟ أضاف مهمتنا وأدها قبل حتي قبل أن يولد.وقال إردوغان إن تركيا أكملت استعداداتها للقيام بعملية في الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد بشمال سوريا. تقود الولاياتالمتحدة تحالفا دوليا يستخدم غارات جوية وقوات خاصة لمساعدة مقاتلين علي الأرض يحاربون داعش في سوريا منذ عام 2014 ولديها نحو ألفي جندي علي الأرض في سوريا. جاء التدخل الأمريكي بشكل أساسي في إطار حرب أهلية تشهدها سوريا منذ نحو سبع سنوات وأدت إلي سقوط مئات الآلاف من القتلي ودفعت أكثر من 11 مليون شخص للفرار من ديارهم. وهُزم داعش فعليا العام الماضي لكن واشنطن تقول إن قواتها مستعدة للبقاء لضمان عدم عودة التنظيم الإرهابي . حققت حكومة الأسد المدعومة من روسيا وإيران انتصارات كبيرة في العامين الماضيين فهزمت العديد من الفصائل المعارضة واستعادت السيطرة علي كل المدن والبلدات الكبيرة تقريبا. وتعتبر أن الوجود الأمريكي يهدد طموحها في استعادة السيطرة الكاملة علي البلاد. قال التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة يوم الأحد إنه يعمل مع فصائل سورية متحالفة معه. خاصة قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد. لتشكيل قوة حدودية جديدة تضم 30 ألف شخص. وستعمل القوة علي امتداد الحدود مع تركيا والعراق وداخل سوريا علي امتداد نهر الفرات الذي يفصل أغلب أراضي قوات سوريا الديمقراطية عن تلك التي تسيطر عليها الحكومة.