طهران عواصم عالمية وكالات الانباء أعلنت السلطات الإيرانية أنها اعتقلت 200 متظاهر في العاصمة طهران. مع دخول الاحتجاجات علي الفساد وغلاء الأسعار يومها الرابع. فيما قالت مصادر بالمعارضة إن الاحتجاجات امتدت إلي 40 مدينة.وقال نائب محافظ طهران علي أصغر ناصر بخت: "أحيل هؤلاء الأشخاص علي القضاء وأطلق سراح عدد من الطلاب الموقوفين وسلّموا لعائلاتهم". وفق ما نقلت " فرانس برس" عن الوكالة الإيرانية الرسمية.وأضاف بخت أن" أربعين من قادة التظاهرات غير القانونية" بين الموقوفين. ياتي هذا فيما أفادت قنوات إيرانية عبر تطبيق "تلجرام" تغطي أخبار المسيرات الاحتجاجية. أن حشود المتظاهرين في العاصمة طهران. تتجه نحو بيت مرشد النظام الإيراني. علي خامنئي. الواقع في شارع باستور. بينما تنتشر قوات الأمن والحرس الثوري بكثافة في الشوارع المؤدية لبيت المرشد.وأفادت قناة "شهرونديار" عبر تلجرام أن جموع المحتجين اتجهت إلي بيت المرشد.وأضافت أن هناك أوامر للقادة العسكريين لاتخاذ كافة التدابير لمنع وصول المتظاهرين إلي بيت المرشد. أما موقع "آمد نيوز" المعارض. فأكد أن المظاهرات في وسط طهران تتجه من ميدان انقلاب إلي ميدان باستور مقر المرشد. كما أفاد أن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين في ميدان فردوسي وسط طهران.كما استخدمت الشرطة مدافع المياه في محاولة لتفريق متظاهرين تجمعوا في ميدان الفردوس بوسط طهران . وتفرض السلطات الإيرانية تعتيما إعلاميا وتمنع وسائل الإعلام الأجنبية من تغطية أخبار التظاهرات. فيما تتبني وسائل الإعلام الرسمية رواية السلطة التي تقلل من حجم الاحتجاجات وتتهم مشاركين فيها ب"العمالة للخارج". حظرت الحكومة بشكل مؤقت تطبيقي التواصل الاجتماعي "إنستجرام" و"تلجرام" في محاولة لمنع تجمعات جديدة. وذكرت وكالة أنباء "فارس" المقربة من المحافظة أن نحو 200 من المتظاهرين حاولوا التظاهر في طهران مرددين شعارات معارضة في حي الجامعة وسط طهران. مضيفة غالبية المتاجر اغلقت أبوابها "خشية تكرار أحداث مساء "السبت" وتدمير مثيري الاضطرابات لممتلكات عامة".وكان التلفزيون الإيراني ذكر في وقت سابق أن قتيلين سقطا في الاحتجاجات التي شهدتها مدينة دورود غربي إيران. وزعم أن "عملاء أجانب وليس الشرطة هم من أطلقوا النار خلال احتجاجات".واعتقلت السلطات العشرات وجرحت العشرات خلال الاحتجاجات التي وصفتها ب"غير الشرعية" وحذرت المواطنين من المشاركة فيها. وتمثل هذه الاحتجاجات أقوي تحد للرجال الدين المسيطرين علي البلاد منذ الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في عام 2009. وقالت المعارضة في حينها إنه جري تزوير النتائج لمصلحة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد. من جانبه أبدي الرئيس الأميركي. دونالد ترامب. مجدداً دعمه للمتظاهرين الإيرانيين قائلاً: "إن الشعب بدأ يعي أخيراً كيف تُسرق أمواله وثرواته. ويتم إهدارها علي الإرهاب".وغرد ترمب قائلاً إنه يبدو أن الإيرانيين "لن يقبلوا بذلك بعد الآن". وأضاف أن "الولاياتالمتحدة تراقب عن كثب انتهاكات حقوق الإنسان".وكانت تغريدات ترمب قد أغضبت الحكومة الإيرانية. مما دفع المتحدث باسم وزارة الخارجية إلي القول إن الشعب الإيراني لا يثق في التصريحات المخادعة للمسؤولين الأميركيين. بدأت شرارة الاحتجاجات في مدينة مشهد. مسقط رأس المرشد الإيراني علي خامنئي. الخميس. احتجاجا علي الغلاء الفاحش في أسعار السلع الأساسية. وسرعان ما امتدت الاحتجاجات إلي أكثر من 40 مدينة إيرانية وضمنهم العاصمة طهران. وفق المجلس الوطني المقاومة الإيرانية.ورفع المتظاهرون من سقف شعاراتهم فأصبحت سياسية بعد أن كانت معيشية. وهتفوا ب"يعيش الشاه رضا" في إشارة إلي حاكم إيران قبل الثورة عام 1979. ويعد ترديد مثل هذه الهتافات دليل علي مستوي لم يسبق له مثيل من الغضب وتجاوز الخطوط الحمراء.