الزيارات الأخيرة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر تميم بن حمد. إلي عدد من الدول الأفريقية. سلطت الضوء من جديد علي الدور الذي تلعبه البلدان. في دعم الجماعات المتطرفة في شرق وغرب القارة السمراء. وما ينتج عن ذلك من زيادة نفوذ الإرهاب. وخلال زيارة أردوغان ل 3 دول أفريقية. لا يبدو أن اختياره تشاد كان عشوائيا. فالزيارة طغي عليها الطابع الاقتصادي. لكن ما هو اقتصادي ربما يخدم المآرب السياسية. وتتحدث تقارير عن مساع تركية للوساطة بين قطر. حليف أنقرة. وتشاد. بعد موقف إنجامينا بإغلاق سفارة الدوحة. واتهامها للسلطات القطرية بزعزعة استقرار تشاد. كما تعتبر تشاد إحدي بلدان تجمع دول الساحل والصحراء. التي تضم النيجر أيضا. وهناك يكثر نشاط الجماعات المسلحة التي تتخذ من دلتا النيجر منطلقا لعملياتها الإرهابية في إفريقيا وغيرها. وبحسب البعض ربما يسعي أردوغان لاستمالة تلك الجماعات لتأمين وجوده المأمول في القارة الإفريقية. وتمتلك تركيا نفوذا مؤثرا في بعض مناطق إفريقيا مثل الصومال. التي تمتلك فيها قاعدة عسكرية. وتشترك التوجهات التركية القطرية في دعم حركات ما يسمي "الإسلام السياسي" في الصومال. وخلال زيارته للسودان. أعلن أردوغان أن حكومة الخرطوم منحته حق إدارة ميناء "سواكن" الاستراتيجي علي البحر الأحمر. الأمر الذي أثار مخاوف المراقبين من استغلال أنقرة لهذا الميناء لتسهيل مرور الإرهابيين المدعومين من الدوحة بين دول المنطقة بسهولة. وقد شكلت المناطق الخارجة عن السيطرة جنوبي ليبيا. بيئة خصبة لقطر في تدريب وتمويل هذه الجماعات التشادية. وتنظيمات إرهابية أخري. ووظفت الدوحة الجماعات والميليشيات التشادية في خدمة مخططها في ليبيا. حيث نسقت بينها وبين التنظيمات المتطرفة للعمل ضد قوات الجيش الوطني الليبي. التي تحاول فرض الأمن واستعادة الاستقرار إلي ليبيا. وشكلت قطر شريانا دائما للإرهاب في بلدان أفريقية أخري. فمالي مثلا تحولت إلي أرض خصبة للإرهابيين. بسبب دعم قطري منقطع النظير.