وعلي درجاتي من سلم أملي سرمدي كان ضفاف النهر يحتضن العرافين ساعتها .. سجلتُه حلما رسمته لحناً .. في دفتري خاصي جدا لحين رحيل شتاء ..لا يمطر إلا من أجله "ألحان ملونة" للفنان "عفت حسني" * افتتح الفنان "عفت حسني" معرضه "ألحان ملونة" بجاليري بيكاسو بالزمالك. يقدم لنا الفنان "عفت حسني" سبعة وثلاثين مقطوعة لونية استخدم فيها ألوان الأكريليك والألوان الزيتية. ونجح الفنان عبر الألوان والأشكال أن يخلق جسرا للتواصل البصري التشكيلي برؤية حداثية. واستعمل قدرته العالية وخبراته المكتسبة وموروثه البصري والشعبي ليصنع ذلك التناقض الداخلي الجدلي المحفز لتطور العلاقات البصرية بين المبدع والمتلقي. والتي شكلت الأساس في تصوير هذا العالم محافظا علي وحدة ايقاعه رغم تنوع نغماته بحرفية بالغة وبألوان متباينة وحس زخرفي بارع في وحدات تكوينه داخل اطار اللوحة. يؤمن الفنان بأن المرأة هي الوطن الحالم بتاريخه وشخصيته حيث عبّر عنها بأسلوبه الخاص. وتتجلي في لوحاته تلك الجذور النابعة من مخزون ثقافي بصري واسع الاطلاع. متأثرا بالمكون الحضاري الشرقي الكبير الذي تمتزج فيها الحضارات فمزج بينهم في خليط شديد الحرفية. عمل علي صياغة نسيج تصويري يحمل في طياته معني الجمال وقوة التعبير والاحساس بديناميكية موسيقي الحركة في اللون مع قوة البناء وما تحمله من فكر ومضمون لتحقيق ذلك. فانتقل بمشاهدي لوحاته خارج اطار الزمان والمكان وبعيدا عن أرض الواقع وخلق علاقات غير منطقية رغم واقعية مكونات ومفردات العمل الفني وكونها تحمل جانبا من المخزون البصري المتعارف عليه لكنها مزيج من عدة مصادر حضارية "الفن المصري الفرعوني والفن الشعبي والأساطير" في توليفة مصرية سريالية. مع التأمل نجد أن سرياليتها لها منطقية الأرض والكواكب في مدارها.. وهكذا ومن خلال عالم الأحلام والخيال والواقع حاول أن يلحق بأفكاره داخل المدرك الجمالي المنشود . الفنان "عفت حسني" يبحث من خلال أعماله عن معني جديد للعالم الواقع في داخله باشارته الي تلك العلاقة الوجودية بين الانسان والأشياء في سعي دائم الي كسر واقع العادة متجاوزا اياه ليصل بنا الي عالم الدهشة والبهجة. ذلك هو الفنان الحقيقي الذي يحمل الواقع المفروض علينا كبشر بكل آلامه ومتاعبه. فهو يبحث دائما عن الحياة في كائناته ويرصد تلك العلاقات التي قد لا تخطر علي بال المشاهد ليستنبت فروعه الخاصة علي شجرة الواقع. عبر سيل جارف من الألوان والايقاعات والمعاني المتدفقة علي سطح لوحاته لتعبر عن الصراع والحوار بين البشر والحياة وبين الانسان والوجود. أعمال عفت حسني تحمل بين طياتها شمولية عضوية حية تتوافق فيها جماليات الخطوط التي يرسم بها الآلات الموسيقية وعناصره الأخري كالعربات والزهور والطيور المحلقة لتتبعها العيون المعبرة في الوجوه الحالمة لبطلاته من النساء. وما بين ايقاعات ونغمات الألوان المبهرة الصاخبة في سيمفونية ينظم فيه الخط حركة اللون الذي يشكل أساسه التفاعل البصري. صانعا ذلك الانسجام الذي يجعل من اللوحة حقيقة موجودة كحلم سيريالي. استطاع بابداعه أن ينقل لنا عالما مبهج وكأننا نتلقي صورة من خلف نظارة وردية تجعلنا نعيد ترتيب أولوياتنا للمرة الأولي. معرض الفنان "محمد تمام" * استضاف جاليري بيكاسو معرض الفنان "محمد تمام" والذي يواصل فيه مسيرته الفنية كمصور متميز برع في ايجاد خط درامي موحد لأعماله عبر معارضه السنوية الناجحة. فهو يعالج "البورتريهات" في لوحاته بضربات فرشاة تتميز بالجرأة رغم انصهارها داخل الخلفيات وتداخلها مع العناصر الأخري داخل عالم دخاني حالم يشعرك بالحميمية مع اللوحة. تلعب الخطوط دورا رئيسيا في التنويه لمركزية اللوحة عن طريق اتجاهاتها بدون تكلف أو افتعال وأكدت الاضاءة بدورها علي تجسيد العناصر داخل اطار عام يحمل من الدرامية ما قد يشي بحكايات وتفاصيل لا تحتاج أبدا بعد لقائنا باللوحة للافصاح عنها بصورة مباشرة. يتمتع الفنان محمد تمام ببالتة لونية يحرص عليها رغم ظهورها بشكل واضح أحيانا وخفوتها أحيانا أخري مما أوضح قوة ابداعه وملامح تصويره. أقام الفنان محمد تمام العديد من المعارض التشكيلية منها معرض "مشاعر مصرية "2012. ومعرض "وراء الجدران 2013". ومعرض "علي فين" 2013. ومعرض "طبول" 2016. كما شارك بالعديد من المعارض الجماعية منها معرض "الثورة" بقاعة قصر الفنون بدار الأوبرا. ومعرض أعضاء هيئة التدريس بالقاعة الدبلوماسية للأجانب. ومعرض احتفالية محمود سعيد بمتحف محمود سعيد بالإسكندرية.