واصلت نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاتها بإشراف المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول مع أعضاء خلية القاهرة الإرهابية التي ارتكبت العديد من الجرائم ومن بينها الهجوم علي الارتكاز الأمني بمحور 26 يوليو والتي كانت تخطط لاستهداف الكنائس في الاحتفالات بأعياد الميلاد ورأس السنة. كشفت اعترافات الإرهابيين المقبوض عليهم أنهم تلقوا تدريبات عسكرية عُرفت باسم "التربية الجهادية في صحراء السودان" قبل أن يتسللوا للبلاد عبر الجنوب وصولاً للعاصمة لتنفيذ أعمال تخريبية تستهدف مؤسسات الدولة. خاصة دور العبادة. أضاف المتهمون التسعة -في اعترافاتهم- أنهم تم تدريبهم في عدة معسكرات بصحراء السودان علي التكتيك العسكري والقنص عن بُعد وتصنيع المتفجرات والأحزمة الناسفة واستهداف الكنائس علي غرار حادثي كنيستي طنطا والاسكندرية. كما اعترفوا بأنهم في سبيل تحقيق التكليفات الصادرة لهم بارتكاب أعمال تخريبية في مصر تلقوا أموالاً ضخمة من الدوحة واسطنبول بواسطة قيادات جماعة الحراك المسلح التابعة لجماعة الاخوان الارهابية. كما أنهم تلقوا تكليفات واضحة بالتسلل لمحيط الكنائس قبل احتفالات عيد الميلاد المجيد واستهداف الأقباط سواء بواسطة القنص عن بُعد أو بواسطة الانتحاريين بهدف وقوع أكبر عدد من الضحايا في صفوف الأقباط وذلك لخلق نوع من الفتنة الطائفية في مصر وإظهار ضعف الأمن المصري علي غير الحقيقة. قال المتهمون إنهم اتبعوا أسلوب الإرهابي محمود شفيق الذي هاجم الكنيسة المرقسية بالعباسية وقاموا بتأجير شقة في احدي المناطق العشوائية بمحافظة القاهرة قبل تنفيذ مخططهم وكانوا يستعدون لصنع أحزمة ناسفة وسيارة ملغومة لاستخدامها في تفجير الكنائس التي يستهدفونها. أضاف الإرهابيون أنهم أكدوا لقياداتهم في جماعة الحراك المسلح قدرتهم علي تنفيذ التكليفات الصادرة لهم. خاصة بعد نجاح عدد منهم في وقت سابق في استهداف رجال الشرطة علي محور 26 يوليو. إلا أن أجهزة الأمن كانت لهم بالمرصاد. كما اعترف الإرهابيون بحيازتهم للأسلحة والمتفجرات التي تم ضبطها بحوزتهم والتي واجهتهم النيابة بها وهي عبارة عن بندقية آلية وكمية من الطلقات وكمية من مادتي T.N.T والهيكسامين شديدتي الانفجار والعديد من المواد والأدوات المستخدمة في تصنيع العبوات المتفجرة وجهاز لاب توب يحتوي علي تصوير لعناصر البؤرة أثناء تدريبهم علي استخدام الأسلحة بالمناطق الصحراوية.