إلي د. أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة علي مدي أكثر من عشرين عاما منغمسا في الأدب صدر لي ثلاثة دواوين وبقي في درج مكتبي ستة كتب ثلاثة دواوين أخري ورواية ومجموعة قصصية وكتاب نقدي. منذ عدة أيام اتصل بي الصديق الشاعر عمرو الشيخ وأخبرني أنه في حوار له مع الشاعر عماد قطري صاحب مركز عماد قطري للنشر والتوزيع أبدي الرجل سعادته بالنشر لي وطالبني عمرو بإرسال ديوان إليه وبالفعل أرسلت له ديواني "فتنة التاريخ المقيم" وبعد أيام قليلة فوجئت بالشاعر النبيل عماد قطري ينشر غلاف الديوان علي صفحة المركز ويقدمة تقديما يليق به ثم فوجئت بطوفان من المباركات والتهاني ينهال علي من الأصدقاء بما جعلني أشعر بفرح حقيقي لم يكن مبعثه فقط صدور الديوان ولا فرحة الأصدقاء فقط وإنما باعثه الرئيس هو طريقة صدوره واحترام الناشر الواعي لما يصدره. كل هذا جعلني أتذكر "مضطرا والله باعتبار المقارنة حالة سلوكية منطقية" ديواني "علي باب الروح" الملقي في أدراج هيئتكم الموقرة منذ أربع سنوات في سلسلة أصوات وقد تغير اسم السلسلة من حروف إلي أصوات وتغير المشرفون عليها أكثر من مرة بل إن عنوان الديوان نفسه قد تغير "فالتغير هو الثابت الوحيد في الحياة" لكن تكلس وبيروقراطية الهيئة وقتل المبدعين وفرحتهم لم يتغير! وقد التقيت بك في مؤتمر أدباء مصر الأخير الذي انعقد في شرم الشيخ وعقبت علي كلامك الذي قلته بأنك سعيد بخروج المؤتمر للناس وقلت لك : "هذه مجاملة رقيقة من حضرتك لكنها للأسف غير مؤيدة بالواقع فليس معني إقامة عدة ندوات صغيرة في المدراس أن المؤتمر خرج للناس" الأمر يا د. عواض يحتاج إلي تخطيط حقيقي ورؤية عميقة للثقافة الجماهيرية ودورها في المجتمع والثقافة الجماهيرية هي المظلة التي يجب أن تعملوا تحتها حتي لو لم يتغير اسمكم "قصور الثقافة" الذي ربما كان معبرا عن معني آخر في ذهني علي الأقل! طالبت سيادتك بالعمل علي انتظام سلاسل النشر في الهيئة بشفافية وبأن تكون نصف شهرية كما كانت من قبل وهأنذا هنا أجدد طلبي وأضيف عليه المطالبة بالشفافية بمعني إعلان قائمة الكتب التي تمت إجازتها للنشر ومواعيد نشرها ولا أظنني متجاوزا إذا كررت طلب بعض الأصدقاء منح الأديب تقرير الفحص الخاص بعمله ليكون علي ثقة من أمر الفحص. وكنت قد كتبت مقالا منذ فترة عن ديوانين للشاعرين عمر مكرم وعماد عامر وتأخر نشرهما أيضا ولكن لاحياة لمن تنادي! واكتشفت عددا كبيرا من الأصدقاء حدث لهم مثل هذا الأمر. موضوع النشر يادكتور يحتاج منك إلي وقفة حازمة حاسمة لأن في دهاليزه أسرارا وأسرارا لايهم أن أطلع عليها أنا لكنك يجب أن تعرفها وتتعامل معها بما فيه المصلحة العامة.