أكد أهالي قرية المريناب بإدفو أنهم يشعرون بحالة من الحزن والأسي الشديد بسبب المصادمات التي وقعت في منطقة ماسبيرو وأدت إلي وقوع ضحايا من المسيحيين والمسلمين بدون ذنب أو إثم. واستنكر الأهالي ما تنشره بعض وسائل الإعلام المأجورة التي تحاول ان تربط بين ما حدث في ماسبيرو وما هو قائم في قرية المريناب. أكد الشيخ حبيب منصور إمام وخطيب بأحد مساجد قرية المريناب ان العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في القرية طيبة ولا تحتاج إلي بيان ودليل أو كثرة توضيح. أضاف انه عشية الأحداث التي شهدتها ماسبيرو وحينما سمع أهالي القرية بانتقال الفتنة إلي بعض المحافظات قام أبناء قرية المريناب بتشكيل 5 لجان شعبية تضم كل لجنة 50 شخصا لتأمين مداخل ومخارج القرية خوفا علي أقباط المريناب من ان يمسهم أي سوء من البلاد المجاورة. أشار إلي ان أزمة المريناب سوف تنتهي تماما حينما تكف وسائل الإعلام المأجورة عن بث الأكاذيب والافتراءات عن القرية. أوضح ان رجال الدين بالتعاون مع رجال الأمن المخلصين يطرقون كل باب من أبواب الخير من أجل المصالحة ولم الشمل في القرية خاصة انه منذ بداية الأزمة لم يحدث أي اشتباك أو حتي تراشق بالألفاظ بين أي مسلم ومسيحي وأهالي القرية في طريقهم لحل الأزمة بعد ان يفصل القضاء في المسألة. مشيرا إلي ان والده قام بتسميته "حبيب" نسبة إلي أحد زملائه الأقباط الذي كان مشاركا معه في حرب الاستنزاف حيث قام هذا الجندي القبطي بحمل والده لمسافة 2كم حينما كان مصابا بشظية في قدمه وأنقذ "5" من الموت لذلك قام بإطلاق اسمه عليّ وفاء وردا للجميل لهذا الجندي القبطي. أضاف علي أحمد مكي "73 سنة بالمعاش" من أهالي القرية ان العلاقة طيبة بين المسلمين والمسيحيين منذ عشرات السنين لدرجة ان مركز شرطة إدفو لم يستقبل أي شكوي أو بلاغ بين مسلم ومسيحي في القرية وجميع مشاكلنا نحلها فيما بيننا. أشار إلي انه منذ حوالي 5 سنوات شب حريق في منزل المواطن القبطي يوسف معوض بعد ان قام ابنه المختل عقليا بإشعال النار في الطابق الأخير وعلي الفور قام شباب القرية المسلمين بإطفاء الحريق وإنقاذ الشاب القبطي من النيران.