تقام اليوم المباراة النهائية لمسابقة كأس مصر الثمانين بين الزمالك وإنبي وهو اللقاء الثاني بعد ثلاث سنوات غير أن مباراة اليوم تختلف كثيرا عن كل المباريات النهائية التي اقيمت لهذه المسابقة والتي لم تتوقف خلال تاريخها الطويل حتي أيام الحرب العالمية الثانية وقيام ثورة يوليو وحربي 56 و67 باستثناء حرب 73 حيث يقام النهائي الثمانين بعد انطلاق ثورة 25 يناير والتي اعادت الحرية الحقيقية لشعب مصر بعد ثلاثين سنة عجافاً. لذا فإن هناك الكثير من المحاذير والنصائح يجب ان يعلمها اتحاد الكرة والفريقين والجماهير حتي تخرج نظيفة ويحصل صاحب النصيب علي الكأس ليضيفها إلي رصيده فاما أن تكون الحادية والعشرين للزمالك أو الثانية لإنبي للفارق في تاريخ تأسيس كل فريق ومشاركته في المسابقة. ولابدأ بتصرف غريب صدر أمس من إيهاب صالح المدير التنفيذي لاتحاد الكرة عندما تعامل مع طرفي اللقاء بالتفرقة.. فبينما منح الزمالك كل نصيبه من عدد تذاكر المباراة وفي جميع الفئات رفض بطريقة غريبة وعجيبة تنفيذ نفس التصرف مع إنبي مستعطفا اياه عندما خفض عدد تذاكر المقصورة أولا ثم رفض منح النادي تذاكر الدرجة الثانية فئة العشرة جنيهات الأمر الذي دعا نادي إنبي بالتهديد بعدم أداء المباراة إذا لم يحصل علي كامل نصيبه من التذاكر مثل الزمالك تماما.. واتذكر في هذه واقعة اخري مماثلة خلال الثمانينيات عندما لعب الاهلي مباراته النهائية في بطولة الاندية الافريقية مع كانون ياوندي الكاميروني التي اقيمت في ياوندي ورفض صالح سليم رئيس البعثة اداء المباراة ما لم يصله نصيبه من تذاكر المباراة وحدثت ازمة إلي أن اضطر رئيس كانون ياوندي لسحب التذاكر التي وزعها علي معارفه من سفراء الدول وارسلها إلي صالح سليم عن طريق سمير عدلي المدير الإداري وقتها. تصرف إيهاب صالح يثير الريبة والشكوك ولماذا يقبل علي هذا العملة مع فريق يمثل احد طرفي المباراة وله نفس الحقوق. أما التحذير الثاني للجماهير هو الذي صدر من رئيس لجنة المسابقات المهندس عامر حسين بتطبيق اللائحة القديمة ومضيفا إليها بعض بنود اللائحة الجديدة بزيادة الغرامة في اطلاق الشماريخ حيث وضع تسعيرة بالغرامة علي النادي الذي يطلق جمهوره أي شمروخ بمبلغ 20 ألف جنيه. أما النصائح للاعبي الفريقين وهي انه يجب ان ينسي تماما كل فريق احداث أي مباراة سابقة ومكانة منافسه فلا يظن الزمالك أن إنبي 2008 هو إنبي 2011 وان الفوز عليه سهل وعلي إنبي ان ينسي هو الآخر ما حدث مع الزمالك سابقا عندما تعادل معه في مرات كثيرة افقدته المنافسة علي بطولة الدوري فزمالك حسن شحاتة غيره مع أي مدرب سابق. مباريات الكأس لا تعترف باسم أو تاريخ.. أو نتائج أو حتي أي توقعات فهي مسابقة مالهاش كبير. ويجب ان يتذكر الفريقان أن المباراة تقام في ظروف صعبة تتطلب الحكمة وضبط النفس والاهتمام فقط بالاداء واللعب واخراج كل الخبرات.. وان اقامتها جاءت بعد موافقات امنية بمعني ان كل الأمور ستكون تحت السيطرة.. مبروك للفائز اليوم بكأس الثورة.