بعد انتشار وظهور عقاقير خاصة لمشكلات السمنة والنحافة منها مجهولة المصدر والمقلدة لماركات عالمية التي طرحت العديد من التساؤلات حول كيفية تداولها بالإضافة إلي مدي فاعلية هذه الأدوية حيث زاد الطلب علي هذه الأنواع المرضي أصحاب الدخل البسيط الذين لا يستطيعون شراء الأدوية والعقاقير المستوردة التي يصل سعرها إلي ارقام باهظة لكي تكون العقاقير المقلدة بديلة لهذه الأدوية مما أسفر عن وجود سوق تنافسية بين هذه العقاقير المقلدة مع الصين التي استطاعت بأن تنتج انواعا عديدة من هذه الأدوية بسعر أقل من أي دولة منتجة بالاضافة إلي ظهور مصانع محلية "بير سلم" تقوم بانتاج أدوية مقلدة للماركات العالمية من خلال تحايلها بطرحها بنفس شكل العبوة والاسم الأصلي مع اختلاف حرف واحد. وارجع العديد من الأطباء بأن الادوية المقلدة تعطي كفاءة أقل بكثير وعلي مدي بعيد للمريض ولكنه يقبل عليها هربا من الأسعار المبالغ فيها من اسعار الادوية والماركات العالمية. يقول الدكتور جورج يعقوب ان سبب تداول الأدوية المجهولة المصدر يرجع إلي قيام أطباء التخسيس بالسفر إلي الصين وتعاقدهم بشكل مباشر مع الشركات المنتجة للادوية ويطلب منهم انتاج دواء للتخسيس مع كتابة اسم الطبيب علي الأغلفة ثم يقوم هذا الطبيب بادخال هذه الادوية إلي البلاد بطرق غير شرعية وفي ذلك الوقت تتكلف صنع العبوة الواحدة من هذا الدواء أقل من خمسة جنيهات ويصل سعر العبوة للمستفيد إلي 250 جنيها ويتم بيعها عن طريق البيع المباشر من الطبيب المعالج للمريض إما عن طريق صيدلية تسوق لهذا الطبيب مع اضافة نسبة لربح الصيدلية. يوضح يعقوب بأن سبب كتابة اسم الطبيب علي الأغلفة يكون نوع من الدعاية لنفسه والترويج من أجل زيادة الاقبال عليه وفي نفس الوقت لا تفرض عليه أي عقوبة لأنه لم يجبر المريض علي الشراء. يضيف خالد عبدالرحيم أن هذه الأدوية لم تخضع إلي أي نوع من الرقابة أو الاختبارات المعملية التي تؤكد علي صحتها وفاعلية استخدامها نظرا لعدم اتخاذها للترخيص اللازم من وزارة الصحة مشيرا إلي أن يوجد الكثير من هذه الادوية لم تحتو علي نشرات داخلية تستعرض مكونات الدواء وهذا ما يزيد الذعر لعدم معرفة التركيبة الكيميائية بهذا العقار أو الآثار الجانبية التي يسببها وتفاعله مع الادوية الاخري. موكدا علي أن هذه الادوية تشبه ما يصنع في الخفاء كمصانع بئر السلم المنتشرة بمحافظات الدلتا والتي تنتج الادوية وتعتمد علي خريجي كلية العلوم لتقليد الادوية والماركات العالمية والتي قد تؤدي إلي وفاة مستخدميها محذرا النساء والرجال علي حد سواء من استخدام المواد المهربة من الكريمات ومستحضرات التجميل والاعشاب المنتشرة في الأسواق مؤكدا أنها تؤدي إلي الاصابة بأمراض جلدية خطيرة مثل "البهاق" وتساقط الشعر بالاضافة عن التشوهات التي تنتج عن استخدام بعض الكريمات مشدد علي عدم استخدام أدوية التخسيس المهربة التي ثبت بأن معظمها يحتوي علي "بيض الدود" مؤكدا علي أن معظم أدوية انقاص الوزن "أدوية التخسيس" المنتشرة في الأسواق هي أدوية غير آمنة صحيا وتسبب لمستخدميها امراضا مستعصية وبالغة الخطورة تصل إلي الاصابة بسرطان القولون وامراض القلب وغيرها مؤكدا علي أن هذه الادوية تدخل مصر بطرق غير شرعية كالتهريب أو تجار الشنط مشيرا إلي انه لابد وعلي الجهات المسئولة تطهير السوق من هذه المنتجات الخطرة وتعقب الموردين والمندوبين الذين يسوقونها في الصيدليات والعيادات ومحلات العطارة. وذلك بسبب تنامي ظاهرة البحث عن الرشاقة بسبل ووسائل سريعة خاصة في الأوساط النسائية والشبابية بعد تفشي ظاهرة السمنة في المجتمع لتصل الي 52% عند النساء. خاصة بعد أن انتشرت تلك الادوية في محلات العطارة والصيدليات التي تقوم بالتسويق لها بشكل ملفت ومغر خاصة للنساء اللاتي اصبحن مهووسات بسبل الرشاقة والتخلص من الوزن الزائد. قال شريف المعداوي بأن السبب يرجع إلي الترويج الإعلامي لمرض السمنة وزيادة وعي الافراد بالمشكلات التي تسببها والذي أسفر عن خلق سوق تجاري للعديد من أنواع العقاقير والادوية لعلاج مشاكل السمنة والرجيم مما زاد من المنافسة بين الشركات المنتجة العالمية وقد تنوعت اشكال وانواع العقاقير المستوردة نظرا لاحتكار 4 شركات عالمية لتصنيع المواد الخام للادوية وتختلف جودة كل منهما فتأتي في المرتبة الأولي أوروبا وأمريكا واما جنوب شرق آسيا فهي الأقل كفاءة بينما الصين أقل منها وبرغم ذلك استطاعت جذب أكبر قدر ممكن من الاسواق الاستهلاكية لأدويتها خاصة بالشرق الاوسط وتختلف هذه المعايير من حيث نسبة تركيز المادة الفعالة بالدواء وقد أسفر هذا السوق التنافسي عن ظهور سوق آخر وهو المحلي "بير السلم" والذي يقوم بانتاج أنواع من الادوية التي تحتوي علي نسبة قليلة من المواد الفعالة حتي تناسب اصحاب الدخل البسيط بالاضافة الي انتاج انواع تحمل اسم الماركات العالمية مع اختلاف حرف واحد منها وبنفس الشكل واللون.