تعقد "لجنة مبادرة السلام العربية" اجتماعا طارئا لها بعد غد السبت بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية علي مستوي وزارء الخارجية للدول الأعضاء باللجنة برئاسة المملكة العربية الهاشمية وذلك للنظر في التطورات الخاصة بالقدس في ضوء قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي. وذلك قبيل اعمال الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية علي مستوي وزراء الخارجية العرب. قال السفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية في تصريحات للصحفيين. إن اجتماعي وزراء الخارجية العرب الطارئ ولجنة مبادرة السلام العربية يأتيان في ضوء الانشغال العربي بمتابعة المستجدات بشأن إعلان ترامب ان القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلي القدس. تابع أبو علي هذا الإجراء الأمريكي الخطير لا يمكن أن يقاس بالخطوة الإسرائيلية السابقة من حيث الخطورة والتبعات والانعكاسات مشيرا إلي أن هذا الأمر سيؤدي إلي مواقف وسياسات وتحركات جوهرها هو مراجعة العلاقات العربية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وبلورة الصيغ التي تبطل مفاعيل الاجراءات الأمريكية بشأن القدس من كل النواحي السياسية والقانونية من خلال اللجوء إلي مجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية وحشد الجهود الدولية الواسعة النطاق الرافضة لهذه الخطوة الأمريكية والتي عبرت عن رفضها واعتراضها علي الخطوة الأمريكية مع تحذيرها في الوقت نفسه من تداعياتها الخطيرة علي الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. استنكر أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بأشد العبارات اعلان الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية لدي اسرائيل إليها مؤكدا ان القيام بتلك الخطوة مخالفاً لقرارات مجلس الأمن والقانون الدولي الذي لا يعترف بسيادة اسرائيلية علي المدينة مشددا علي أن هذا التوجه مرفوض عربياً بشكل كامل. وسيمثل ضربة للعلاقات العربية الأمريكية وللدور الأمريكي كوسيط بين الفلسطينيين والاسرائيليين وسيزعزع ثقة الأطراف العربية في حيادية الطرف الأمريكي. أضاف الأمين العام في تصريحات له أن "المكانة الدينية للقدس في قلب العرب جميعاً- مسلمين ومسيحيين- تجعل من التلاعب بمصيرها ضرباً من العبث معرباً عن استغرابه من أن تتورط الإدارة الأمريكية في استفزاز غير مبرر لمشاعر 360 مليون عربي. ومليار ونصف مليار مسلم إرضاء لاسرائيل". أكد الأمين العام أن هذا الإجراء الخطير ستكون له عواقب يبدو أن الإدارة الأمريكية لا تستوعبها علي نحو كاف. أضاف إنني أناشد كافة زعماء العالم المحبين للسلام الإسراع بالتواصل مع الولاياتالمتحدة لتجميد تطبيق هذه الخطوة المشؤومة. وأدعو الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين أن تقوم بذلك دون إبطاء".