أكد الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري أن مصر تواجه تحديات كبيرة في مجال المياه لأنها تعتبر من أكثر الاقاليم استيرادا للغذاء فنحن نستورد مثلا التكنولوجيا للعلوم المائية. وقال الوزير في كلمته خلال المنتدي العربي الرابع للمياه ان المشاكل التي تواجهها الأمة العربية تضع أولويات كبيرة فمصر مثلا يتركز السكان فيها بخمسة بالمائة من مساحتها حول نهر النيل والحصة المائية ثابتة.. مشيرا إلي أن مصر تواجه عجزا حقيقيا في المياه والمياه الجوفية ويتم تعويض هذا العجز عن طريق إعادة استخدام المياه. أضاف أن مصر هي أعلي دولة في انتاج القمح وفيما يخص المياه ومع الزيادة السكانية من المتوقع زيادة هذا العجز. وأوضح أن التغيرات المناخية من أهم التحديات التي تواجه مصر مما أدي بالدولة لعمل استراتيجية تستمر الي سنة 2050 وتتضمن محاور استراتيجية هي التقنية ومعالجة مياه الصرف للزراعة فلابد أن نضمن نوعية المياه المعاد استخدامها. وأضاف أن المحور الثاني هو الترشيد عن طريق استخدام محاصيل تتحمل المياه الشحيحة وثالث محور هو تنمية الموارد المائية والاعتماد علي تحلية مياه البحر وإقامة مجموعة من سدود الأمطار والاستفادة من البحوث والتطوير لتعظيم الاستفادة من أي قطرة مياه بهدف الزراعة والتعاون مع دول منابع النيل وهو مستمر وقوي بين مصر وكل دول حوض النيل. وأشار الوزير إلي أن المحور الرابع هو تهيئة البيئة المناسبة لمواجهة تحديات المياه عن طريق تشريعات تجرم سوء استخدام المياه بالإضافة الي التوعية وتغيير مناهج التعليم لنشر الوعي وتنمية القدرات علي كل المستويات للتعامل مع التحديات لتوفير الاحتياجات المائية في المستقبل. وأكد أن مصر تنسق جهودها مع كل دول حوض النيل.. مشيرا إلي أن مصر ساهمت في منشآت وسدود في هذه الدول من حيث مبدأ لا ضرر ولا ضرار.. موضحا أن اثيوبيا أعلنت من جانبها انشاء سد النهضة بدون اعلان مسبق في 2011 إلا أن مصر حاولت التوافق علي بنائه ولكن تم استهلاك 8 أشهر لمحاولة التوافق علي التقرير الاستهلاكي بدون الوصول لنتيجة.