ضربة ناجحة.. للمخابرات المصرية

التفاصيل الكاملة لسقوط شبكة التجسس لصالح تركيا وبدعم قطري

حقق جهاز المخابرات العامة ضربة ناجحة بالكشف عن شبكة تجسس لصالح تركيا وبدعم قطري.
وكشف جهاز المخابرات العامة في قضية شبكة التخابر لصالح تركيا. والتي تم تفكيكها وضبط 29 متهماً من عناصرها وأمر النائب العام بحبسهم احتياطياً - أن الشبكة بدأت عملها منذ عام 2013 في إطار مخطط متكامل الأركان وضعته جماعة الإخوان الإرهابية داخل مصر وعناصرها المتواجدون علي الأراضي التركية. وبتوجيهات من المخابرات التركية وتمويلها ودعم قطري واضح.
أظهرت جهود المخابرات العامة. أن الهدف الرئيسي من وراء تكوين هذه الشبكة. كان إنهاك الدولة المصرية مادياً بجعلها تخسر مليارات الجنيهات. وذلك في إطار مخطط اسقاط الدولة. وتسهيل التخطيط والتنفيذ لعمليات إرهابية من خلال جماعة الإخوان. بتنفيذ عمليات عدائية في شمال سيناء والوادي في وقت واحد. والعمل علي رجوع جماعة الإخوان الإرهابية إلي السلطة في مصر.. كما تبين أن منظومة الأهداف الرئيسية لشبكة التخابر تضمنت الحصول علي معلومات اجتماعية واقتصادية وأمنية سرية. وتحليلها وتصنيفها من خلال واجهات أمامية مثل شركات تكون شبكات اتصالات غير مشروعة تقوم علي تحليل المعلومات ويتم التواصل مع خلاياها الإرهابية من خلال برامج معينة مشفرة علي شبكة الإنترنت يتم من خلالها تمرير التكليفات لتلك الخلايا الإرهابية.
أظهرت جهود المخابرات العامة أن من بين الجرائم التي ارتكبها المتهمون بشبكة التخابر. عملية تمرير المكالمات الدولية. والتي تمثل مخالفة صريحة للقانون. حيث كان من بين آليات عناصر الشبكة استخدام خطوط المحمول الرخيصة التي تحتوي علي دقائق مجانية. فيسهل مراقبة المكالمات من خلالها ويتم تحليل المعلومات وتصنيفها ومن ثم دعم العناصر الإرهابية بداخل مصر وفي تركيا.
أكد جهاز المخابرات العامة. توافر أدلة دامغة ووثائق تثبت وقائع التخابر بحق المتهمين من عناصر هذه الشبكة. حيث تبين أن هذه الشركات المكونة لشبكة الاتصالات غير المشروعة. تتبع جهاز الاستخبارات التركية. وذلك لمرور المكالمات بين أكثر من دولة بينهم تركيا وبالاتفاق مع العناصر الاستخباراتية التركية.
كما تضمنت التحريات التي أجرتها المخابرات العامة. متابعة كاملة ومفصلة لأنشطة هذه الشركات المشبوهة علي نحو يقطع بواقعية التخابر ضد الدولة المصرية.. وتبين أن شبكة التخابر بالتعاون مع التنظيم الدولي الإخوان وجهاز الاستخبارات التركية كانت تستهدف بث المعلومات التي يتم جمعها بعد تزييفها والتلاعب بحقيقتها. من خلال القنوات الفضائية المعروفة التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية قنوات مثل قناتي "الشرق ومكملين" لتحقيق خطة اسقاط الدولة عبر مراحل "الارباك والانهاء والحسم.. ثم اسقاط الدولة".
تضمنت جهود جهاز المخابرات العامة في شأن تفكيك شبكة التخابر. ضبط الأجهزة المستخدمة ومداهمة المقار التنظيمية لعناصر الشبكة عقب استصدار الأذون القانونية للأزمة من النيابة العامة. وضبط المتهمين وتقديمهم إلي نيابة أمن الدولة العليا.. حيث تبين أن المقبوض عليهم جميعاً من المصريين وعددهم 29 متهماً. إلي جانب متهمين آخرين أتراك.
كشف جهاز المخابرات العامة أن الأجهزة التي تم استخدامها بمعرفة عناصر شبكة التخابر. كانت مخبأة بدقة وتحت ستار لشركات طبيعية. غير أنه جهاز المخابرات العامة تمكن من تتبع ورصد تلك الأنشطة الاستخباراتية لعناصر الشبكة ورصدها بالكامل. وتبين من التحريات أن عملية تمرير المكالمات كانت تتم بين المصريين بالداخل والمصريين المقيمين بالخارج وعناصر الإخوان الهاربين بتركيا من خلال شبكاتهم الخارجية الخاصة للتجسس وهو الأمر الذي يمثل تجسساً.
كان النائب العام نبيل أحمد صادق قد أمر في وقت سابق أمس بحبس 29 متهماً لمدة 15 يوماً احتياطياً علي ذمة التحقيقات التي تجريها معهم نيابة أمن الدولة العليا.
كما أصدرت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع محاكم التجمع الخامس حكماً بتأييد التحفظ علي أموال 16 من المتهمين بتمرير المكالمات الدولية مع قطر وتركيا والتخابر مع جهات أجنبية.