كيف خذلت الرأسمالية العالم العربي .. الجذور الاقتصادية والمستقبل المحفوف بالمخاطر لثورات الشرق الأوسط كتاب ريتشارد هيداديان المحلل الأكاديمي للشئون السياسية والاقتصادية والمتخصص في الشئون الأسيوية والشرق أوسطية وترجمه الي العربية المترجم وجيه القاضي وصدر عن سلسلة الالف كتاب عن الهيئة العامة للكتاب.. يوضح المترجم ان الكاتب يضع بين أيدينا مشاهد واضحة وبمنهجية علمية راقية خالية من أي انحياز لأراء أو أفكار بعينها ليترك بلورة الصورة لعيون وعقل القارئ ليعلم كيف يمنح الظرف التاريخي والاجتماعي القوة والسيطرة لبعض القوي . الدول . أو الأفكار. ويمنعها عن البعض الآخر في أحداث درامية متلاحقة ساهمت فيها وبقوة أدوات العصر . مثل العولمة وتكنولوجيا الاتصال وثورة المعلومات .. يبقي السؤال المهم الذي طرحه هيداديان وهو لماذا فشلت العديد من الحكومات والخبراء والعلماء في الشرق الأوسط من توقع الثورات القادمة؟! رغما عن النضال المبكر في سبيل الديمقراطية خلال القرنين التاسع عشر والعشرين . ويري المترجم ان الكاتب يطرح رؤيته من خلال بحثه الذي سبر فيه غور التاريخ سياسيا واجتماعياً لدول الربيع العربي جميعا. حتي الدول التي لم تقم فيها ثورات كتركياوإيران. فلم يكتف بتحليله للأحداث فقط لكنه تعرض لتحليل أقوال وأفعال شخصيات قامت بأدوارها سلباً أو إيجاباً في احداث الربيع العربي كالبرادعي والقرضاوي "عربياً" لكنه تعداها إلي شخصيات غير عربية مثل وانيس في إندونيسيا وإردوغان في تركيا وخاتمي في إيران.