تجربة فريدة تشهدها منطقة محرم بك بوسط الاسكندرية بقيام ربة منزل بإطلاق حملة للرفق بالحيوان وتبني نظافة الشوارع واعادة انارتها بالتعاون مع شباب المنطقة الذين تجاوبوا مع حملتها لاعطاء صورة ايجابية عن المنطقة ولعل المار بشارع البلينة لابد وان يلاحظ منازل صغيرة تم بناؤها بالطوب اشبه بأفلام والت ديزني بمحازاة الرصيف تضم اعدادا كبيرة من القطط تتناول طعامها وتنام بها دون ان يتعرض لها احد من ابناء المنطقة وذلك كتقليد جديد بالثغر اصبح حديث منصات التواصل الاجتماعي والمجموعات الشبابية التي تطالب بتنفيذ الفكرة بشوارع الثغر. تقول لبني أحمد محمود عمر صاحبة الفكرة: انا عاشقة للرفق بالحيوان بصورة عامة فمنذ عودتي من إيطاليا وانا أعيش مع والدتي وقررت تدشين حملة بالمنطقة لاقناع الشباب والاسر للرفق بالحيوان وعدم التعرض له بعد ان لاحظت سوء معاملة الافراد للقطط علي وجه التحديد والتعدي عليها بالضرب حتي الموت مضيفة في البداية كان لابد من نظافة الشارع فعقدت جلسات مع شباب المنطقة لاقناعهم للعمل معي علي نظافة الشارع بإيدينا وبالفعل احضر كل منا "مكنسة" من منزله وكنا نقوم بكنس الشارع يوميا وإعاده النظافة له من جديد وبالرغم من ان البعض كان يتعمد الاساءه الي حملتنا فيلقي بأكياس القمامة بعد النظافة الا اننا لم نيأس وبدأنا حملة لانارة الشارع وتوجهنا الي شركة الكهرباء وحي وسط للمطالبة بإصلاح كشافات الانارة بالشارع حت نشعر بالامان في منطقة سكننا . رعاية الحيوانات وتضيف لتأتي المرحلة الاهم وهي كيفية رعاية القطط المنتشرة بالمنطقة دون قتلها اوالاعتداء عليها وفي البداية قمت بإنشاء منازل صغيرة اسفل شرفة منزلي لإيواء قطط المنطقة ليلا ووضع الطعام والشراب لها الا انني فوجئت في اليوم التالي بسرقة جميع البيوت التي قمت بإنشائها من الالومونيوم فعدت من جديد لبنائها ولكن من الطوب الاحمر وطلائها بالاخضر لتقابلني مشكلة اخري وهي سرقة اطباق الميلامين التي كنت اضع فيها الطعام والشراب للقطط. فوجئت بأن الطعام يتم سرقته وهوعبارة عن قطع من الدجاج قمت بالاستعانة بعلب قديمة حتي لا تتعرض للسرقة فغيرت نوعية الاطعمة الي الطعام المجفف المخصص للقطط واصبحت قطط الشارع لا تعبث باكياس القمامة ولا تهاجم المحال التجارية بالمنطقة بحثا عن الطعام وكل ذلك بمجهودي الشخصي دون ان احمل احداً اي مصاريف. وتؤكد الرحمة بالحيوان ليست عيباً اومادة للسخرية حيث انني اسعي لحماية هذه الارواح المسكينة فجميع الاديان تدعو إلي الرحمة بالحيوان والمخلوقات كافة وبالرغم من ذلك الا ان تجربتي قوبلت بالسخرية وتعرضت للكثير من المتاعب والمضايقات من الجيران ولكن مع الوقت والهدوء الذي شهده الشارع بعد ان التزمت القطط بمنازلها اصبحت التجربة محل اعجاب الكثيرين . المستشفي البيطري وتتابع لم تقتصر مهمتي علي اطعام القطط بالمنطقة فقط اوتوفير مساكن ايواء لهم ولكني اقوم باصطحاب القطط المريضة الي مستشفي الطب البيطري الحكومي لعلاجها واستخراج شهادات صحية لها واقوم بمتابعه علاجها بنفسي . واتمني ان يحتذي بتجربتي في باقي احياء المحافظة وهي تجربة بسيطة سنتمكن من خلالها جمع القطط الضالة من الشاع ويمكن لابناء كل منطقة توفير مبالغ مالية بسيطة لاطعام القطط حتي لا نحمل البعض تكاليف اواعباء عليهم وتكون هذه الاموال كنوع من الزكاة.