أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر تعمل علي اصلاح منظومة التعليم بشكل جذري من خلال اطلاق برنامج شامل للاصلاح التعليمي.. لافتاً إلي الأهمية القصوي التي يمثلها التعليم. لاسيما في ضوء التحاق أكثر من 22 مليون تلميذ بمراحل التعليم الأساسي المختلفة. بالإضافة إلي وجود أكثر من 3 ملايين طالب بالجامعات. جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي عقده الرئيس السيسي مع مجموعة من الشباب النابغين حول العالم. في اطار مشاركته في فعاليات اليوم الثالث لمنتدي شباب العالم. صرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي أعرب في بداية اللقاء عن حرصه علي الاستماع إلي أراء ومقترحات شباب العالم بكل حرية بشأن أهم القضايا التي يهتمون بها وسبل التعامل مع التحديات المختلفة والمتنوعة التي تواجه عالم اليوم.. مؤكداً إيمانه العميق بامكانات الشباب وما يتمتعون به من طموح وحماس وقدرة كبيرة علي الابتكار. وأضاف المتحدث الرسمي أن شباباً من جنسيات مختلفة طرحوا خلال اللقاء استفسارات وتعليقات ازاء قضايا متنوعة. أشار أحد الشباب الفلسطيني إلي الدور الذي تقوم به مصر في احياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. مستفسراً عن آفاق التوصل إلي حل عادل وشامل لتلك القضية. أثار أحد شباب اليمن المستجدات في بلاده. مستفسراً عن سبل التوصل إلي تسوية سلمية للأزمة هناك. فيما علق شاب يمني آخر علي كلام الرئيس أحسد المصريين علي الدعم الذي يتلقونه من سيادتكم. واقترح أحد الشباب الأفارقة عقد منتدي مماثل للشباب الأفريقي لمناقشة القضايا والتحديات المتعلقة بالقارة. واستفسر أحد الشباب المصريين مقيم بالصين عن سبل التصدي لما يتم تداوله من أخبار مغلوطة سواء في الإعلام أو علي أدوات التواصل الاجتماعي. وتم التطرق خلال اللقاء كذلك إلي فكرة انشاء صندوق لمساعدة الشباب المبدعين والمبتكرين. وسبل تعزيز جهود تطوير التعليم والتبادل الطلابي بين الجامعات. بالإضافة إلي الاسلوب الأمثل لمكافحة الإرهاب والتطرف من خلال تبني استراتيجية شاملة تتضمن الجوانب الفكرية والثقافية إلي جانب التدابير الأمنية. ذكر السفير بسام راضي أن الرئيس السيسي أكد خلال الحوار مع الشباب علي أهمية الدور الذي يضطلعون به في ايصال الصورة الحقيقية لما تشهده مختلف الدول من تطورات حتي يمكن تعظيم الاستفادة من الخبرات والتجارب المختلفة للدول في ايجاد حلول مبتكرة للتحديات القائمة. كما تطرق الرئيس إلي ما يسفر عن الإرهاب من أضرار اقتصادية كبيرة وتأثيره السلبي علي قطاعات مثل السياحة وما توفره من فرص عمل كثيرة. فضلاً عما تستلزمه مكافحة الإرهاب من تخصيص موارد مالية للتدابير الأمنية كان يمكن الاستفادة بها في مجالات تنموية أخري حال عدم وجود مثل هذا الخطر. وهو ما يعكس ما يمثله الإرهاب من وسيلة لتدمير الدول يجب التصدي لها بكل حزم. وتناول الرئيس الأزمات القائمة بمنطقة الشرق الأوسط وما يتم بذله من جهود للتواصل إلي تسويات سياسية لها. مشيراً إلي أهمية الحفاظ علي الدولة الوطنية ومؤسساتها ومقدرات شعوبها. وفيما يتعلق بما تقوم به الدولة من جهود من أجل تشجيع الشباب علي الابتكار وريادة الأعمال. أشار الرئيس السيسي إلي المبادرة التي تم اطلاقها لتوفير 200 مليار جنيه من البنوك بفائدة 5% متناقصة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة سعياً لتشجيع الشباب علي انشاء مشروعاتهم. منوهاً إلي أهمية استفادة الشباب من الآليات المتوفرة وبلورة أفكار مبتكرة تساعدهم علي تحقيق أحلامهم.