التقرير الخطير الذي أعدته منظمة بلان مصر الدولية حول أوضاع البنات والسيدات في مصر يفجر العديد من القضايا ويدق ناقوس الخطر.. لإنقاذ نساء مصر من المستقبل المخيف الذي ينتظرهن. كشف التقرير أن أعداد السيدات والبنات المصريات الأميات في تزايد مستمر حتي أنه وصل في العام الماضي إلي 16 مليونا دفعة واحدة!! أي أن عددهن يزيد علي عدد سكان عدة دول!! وحذر التقرير من أن العدد في تزايد مستمر و يمكن أن يصل قبل نهاية العام الحالي إلي 18 مليوناً وقد يبلغ 20 مليونا بالتمام والكمال!! وبالطبع هناك أسباب كثيرة وراء هذه الأزمة الكبيرة التي تعرقل خطوات بناء مصر من جديد علي رأس هذه الأسباب رفض الأسر وخاصة في الصعيد لذهاب أولادهن إلي المدارس بدعوي أنهن لسن في حاجة إلي التعليم!! تصوروا!! ونحن في القرن الواحد والعشرين مازال عدد ليس قليلا من أهلنا يرفضون تعليم البنات والنتيجة تزايد أعداد الأميات.. وبالتالي أصبح نصف المجتمع خارج نطاق الخدمة ولا يستطيع أي مجتمع في العالم أن ينهض وأن يتقدم بدون الرجل والمرأة معاً!! ولا شك أن المشكلة صعبة و معقدة وتتطلب جهوداً هائلة من الدولة ومنظمات المجتمع المدني وجمعيات حقوق الإنسان.. ولكن علينا فقط أن نبدأ في التحرك لإنقاذ بناتنا من الضياع!! الأكثر غرابة من ذلك أن التقرير كشف أن 81% من نساء مصر يرحبن بضرب الأزواج لهن!! بل ويجدن المبررات لذلك مثل اهمال الزوجة في بيتها ولأولادها أو عدم إعطاء حقوق الزوج الشرعية!! ان كل هذه الأمور جعلتنا في المركز 126 بين دول العالم في مجال تحقيق المساواة بين الجنسين.. وهو ما يسيء إلينا كثيراً خاصة بعد أن ابهرنا العالم كله بثورتنا العظيمة التي رفعت شعار "حرية عدالة اجتماعية" علينا أن نتحرك وبسرعة لرد الإعتبار إلي البنت المصرية.. فهل نفعل؟ نحن في الانتظار!