امرأة في العشرين من العمر وقفت أمام قاضي محكمة الأسرة وبدت أكبر من سنها بمراحل بسبب علامات المرض والتعب. قالت "ف.ك": توفي والدي وتركني وشقيقاتي لنتذوق ألم ومرارة اليتم وانتقلنا للاقامة بمنزل جدتنا في احدي القري الريفية البسيطة ومرت الشهور والأعوام وتزوجت من أحد شباب البلدة. ظننت ان الدنيا ستضحك لي بعد ان تجرعت ألم اليتم ثم صمتت لثوان وأخذت نفسا عميقا وعادت للكلام مرة أخري والدموع تنساب من عينيها قائلة: لم أكن أتوقع ان الدنيا ستغدر بي مرة أخري حيث وقفت بجوار زوجي - عامل اليومية - ورزقني الله بطفلة منه وعشت معه علي الحلوة والمرة وتحملت الكثير حتي تسير مركب الحياة. جاء موعد عيد ميلاد طفلتي فطلبت من زوجي عمل عيد ميلاد بسيط لها فألقي عليّ يمين الطلاق فظننت انه يمازحني فضحكت ولكنه استهزأ بي وقال "انتي بتضحكي ليه" أنا لا أمزح انتي طالق وطردني من المنزل. أسرعت وطفلتي إلي بيت جدتي وأنا منهارة فكانت الصدمة قيامها بطردي هي الأخري خوفا علي شقيقاتي من عدم الزواج. بعد علم أهل البلدة بطلاقي فخرجت أجر أذيال الخيبة ولم اتحمل الصدمة وأصبت بجلطة وساعدني أهل البلدة في الذهاب للمستشفي وظللت فترة عاجزة عن الكلام حتي تحسنت حالتي وخرجت من المستشفي وبعد ذلك رفض زوجي اعادتي للبيت أو دفع نفقة شهرية لي. توجهت إلي محكمة الأسرة لرفع دعوي ضده خاصة بعد ان علمت انه فعل ذلك لرغبته من الزواج من عشيقته القديمة التي رفض أهله تزويجها له من قبل!!