أسجل في هذا المقال إعجابي بفكر الكابتن حسام البدري الذي لم تأخذه الدهشة بفوز الأهلي علي النجم الساحلي 2/6 وهي نتيجة تاريخية وتجعل أي مدرب يشعر بالفخر بنفسه وبفريقه.. كما أنها نتيجة مشجعة للاعبي الفريق في حصد اللقب الأفريقي الذي أصبح علي بعد 180 دقيقة ومنه إلي مونديال الأندية بإذن الله ليكون عام 2017 هو عام المونديالات للكرة المصرية. قولوا يارب. البدري كان واقعياً عندما وضع علامة حمراء علي ملاحظة أثارتني شخصياً كناقد رياضي. وهي كيف ولماذا أصيب مرمي الأهلي بهدفين رغم السيطرة الحمراء الكاسحة والأهداف الستة.. كيف ولماذا يتلقي فريق كبير بين جماهيره هذين الهدفين وهو الذي يستعد للمنافسة علي اللقب الأفريقي ولا يعقل أن فريقاً في معترك المنافسة يتلقي علي ملعبه هدفين ومن منافس مكسور النفس والعزيمة.. وهنا يبدو الخطر الذي استشعره البدري قبل مواجهة الوداد يوم السبت القادم في مباراة الذهاب للنهائي الأفريقي وبعدها بأسبوع سيكون لقاء الإياب في المغرب.. هناك عيب خطير في الأداء الدفاعي لفريق الأهلي. هذا العيب غطته الأهداف الستة إلا ان عين الخبير لابد ان تلتقطه وتضع عليه العلامة الحمراء كما فعل البدري.. لقد تلقي الأهلي هدفين في ملعب النجم بسوسة ثم هدفين في برج العرب أي أربعة أهداف في مباراتين فاصلتين وكتبت في مقال سابق أن الأداء الدفاعي للأهلي توجد به ثغرة كبيرة من وسط الملعب وتصل إلي العمق أمام مرمي شريف إكرامي كما ان دفاع الأهلي يعاني كثيراً في الكرات العرضية وتحديداً في تمركز المدافع العكسي للكرة مما يسهل علي مهاجمي الفريق المنافس احراز الأهداف من خلف ظهور مدافعي الأهلي.. وهدفا النجم نموذج لاستغلال هاتين الثغرتين وقبلهما هدفا سوسة وللأسف فإن نفس الثغرتين موجودتان في الأداء الدفاعي لمنتخب مصر.. المكون أغلبه من لاعبي الأهلي فالخطأ متكرر ومزمن وهنا يأتي دور البدري في معالجة هذه المشكلة لدي لاعبيه مع التنبيه بالإبقاء علي درجة التركيز العالية طوال التسعين دقيقة لأن مثل هذه الثغرات لا تتواجد إلا مع فريق ضعيف ومهلهل كما حدث مع النجم الساحلي أو من فريق أصابه الاسترخاء للحظات وراح لاعبوه في غفوة فيجدون الكرة في الشباك في غمضة عين كما حدث مع هدفي النجم اللذين جاءا بعكس اتجاه الريح في الملعب.. ولابد ان يكون هدفا النجم درساً للاعبي الأهلي في مباراتي الوداد البيضاوي لأن الموقف حاسم ولا تصلح معه هفوة واحدة لذلك أشكر البدري علي واقعيته وفرملته فرحة لاعبيه بالأهداف الستة لأن اللقب الأفريقي الغائب أهم بكثير.