في جنازة عسكرية مهيبة وبالدموع والبكاء ودع أبناء قرية القرعان والقري المجاورة بها بمركز جرجا شهيد الواجب الوطني الجندي "حسن زين العابدين محمد" إلي مثواه الأخير بمقابر أسرته بنجع الرملة بقرية القرعان. تقدم الجنازة الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج واللواء عمر عبدالعال مدير أمن سوهاج والقيادات التنفيذية والأمنية. وكان المشهد مؤثراً جداً عندما انهار "زين العابدين محمد" سائق. والد الشهيد بالبكاء عند وصول جثمانه إلي مسقط رأسه. مردداً "حسبي الله ونعم الوكيل.. منهم لله القتلة المجرمين" وقال والده إن حسن كان باق له شهراً ويخلص الخدمة وكنا فرحانين بذلك خاصة أن شقيقه "حشمت" دخل الجيش منذ أسابيع قليلة. لكن القتلة اغتالوا فرحتنا وخطفه الموت. فيما تعالت صرخات والدته بالبكاء والنويح حزناً علي ابنها الشهيد. ودخل أشقاؤه الأربعة "ثلاث أولاد وبنت" في نوبة من البكاء الهستيري خاصة عندما وري جسد شقيقهم الشهيد التراب. أكد أقارب الشهيد وجيرانه علي أن الشهيد حسن كان نعم الابن البار بوالديه. كان يتمتع بحسن الخلق ومحبوباً من الجميع. وفي آخر إجازة له ودع أصدقاءه وأسرته بالبكاء لأول مرة وكأنه الوداع الأخير. وردد جميع مشيعي الشهيد "مع السلامة ياحسن.. في الجنة إن شاء الله". وطالب المشيعون بالثأر والقصاص لدماء الشهداء من الإرهابيين الخونة المأجورين الذين لا دين لهم ولا طن.